المكنين مكتب الساحل (الشروق): لقي الشاب وجدي حتفه مؤخرا بعد حوالي عشرين يوما من إصابته بطعنة سكين في خلاف شبّ بينه وبين أحد أصدقائه في مدينة المكنين من ولاية المنستير وعلمنا أن النيابة العمومية أذنت بالتحقيق في الجريمة فتم إيقاف بعض أصدقاء القتيل لمعرفة مدى تورّط كل واحد منهم. الشاب وجدي عاشور البالغ من العمر 33 سنة والقاطن بمدينة سيدي بنور بمعتمدية المكنين من ولاية المنستير يعمل بحظائر البناء في كل من قصر هلال والمكنين وقد تعوّد كل يوم الخروج من المنزل باكرا ليعود إليه في المساء. وفي يوم الواقعة قرر وجدي السهر مع أصحابه في المكنين وأثناء الساعات الاولى من الليل التقى ثلاثة منهم تعوّدوا العمل معه (وفق ما ذكره لبعض أقاربه قبل وفاته) واتفق جميعهم على السهر لكن يبدو (حسب بعض مصادرنا) ان خلافا قديما بينه وبين أحد الاصدقاء وجد طريقه الى النقاش منذ البداية مما وتّر الاجواء وساهم في خلق سوء تفاهم تطور من مشادات كلامية الى حد استعمال سلاح أبيض. فقد سحب أحد الشبان سكينا من تحت طيات ثيابه وطعن بها وجدي على مستوى البطن قبل أن يلوذ بالفرار صحبة الشابين الآخرين. وفي الابان تم نقل المصاب الى مستشفى المكنين حيث خضع للفحص والعلاج وأكد الطبيب لأفراد العائلة أن الاصابة خفيفة ولا تشكل خطورة على حياته ورغم بقائه في المستشفى فإن حالة وجدي لم تتحسن مما حتم في مرحلة ثانية نقله الى المستشفى الجامعي بالمنستير أين أجريت عليه عمليتان جراحيتان بعد التفطن الى أن الاصابة طالت بعض الاعضاء الحساسة على غرار الطحال. وحسب إحدى أقارب وجدي فإن هذه التدخلات الطبية جاءت متأخرة باعتبارها تمت أياما عديدة بعد حدوث الاصابة ولهذا فإن وجدي توفي بالمستشفى بعد عشرين يوما من الاقامة وووري جثمانه التراب في مقبرة المكان أول أمس وسط لوعة وحسرة أهله وأقاربه. ومن جهة أخرى علمت «الشروق» أن الجهات الامنية بالمكنين تمكنت في ظرف وجيز من إيقاف الشبان الثلاثة وهم في بداية العقد الثالث من العمر والذين كانوا التقوا وجدي مساء يوم الحادثة للتحقيق معهم حول ما جرى والكشف عن كامل الملابسات والتفاصيل.