انعقد مؤخرا في الإدارة الجهوية للتربية ببن عروس جلسة عمل تولى أثناءها السيد الطاهر المخ رئيس نادي الشبان والعلم بحمام الأنف تسليم مجموعة من مدراء المدارس الاعدادية والابتدائية دعما ماليا في حدود 1500 دينار لكل مؤسسة لتنفيذ البرنامج الجهوي للقافلة البيئية للسنة الدراسية 2009-2010. هذا البرنامج يرد في اطار جهد وطني يقع تنشيطه في كل الولايات التونسية وتشرف عليه وزارة التربية بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والمحلية، وفي نفس السياق تم في ولاية بن عروس انشاء مشروع شبكة المدارس المتضامنة وهي عبارة عن مجموعة من المدارس الممضية على ميثاق تضامن تتعاقد وفقه مع نادي الشبان والعلم بحمام الأنف للتشارك في انجاز مشاريع مدرسية في مجالات التربية البيئية والتنمية المستدامة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وفق مقاربة تضامنية تتعاون بمقتضاها المؤسسات التربوية في انجاز مشاريعها. نادي الشبان والعلم بحمام الأنف يدعم هذه التجربة اذ يضع معرفته وخبرته وامكانياته على ذمة المدارس المشاركة حتى تتمكن من تحقيق الأهداف المخطط لها في عقود المشاريع المبرمة. هذا البرنامج انطلق تنفيذه منذ السنة الدراسية الماضية وانخرطت فيه مجموعة من المدارس والاعداديات وهو يتوسع هذه السنة لتنخرط فيه مؤسسات تربوية اخرى. يقول السيد الطاهر المخ : هذه التجربة حققت جملة من الانجازات المتميزة على غرار مشروع الحنفيات المقتصدة للماء في اعدادية المدينةالجديدة وتجربة تثمين الفضلات من خلال حفر مسمد Composteur في المدرسة يعتمد لتخمير الفضلات العضوية لتتحول الى سماد طبيعي نافع للحدائق وقد تم هذا في مدرسة صلاح الدين بوشوشة بحمام الأنف .. ويمكن ان نضيف تجربة جمع فضلات البلاستيك وتثمينها وتجربة تهيئة الحدائق المدرسية وتجارب اخرى كثيرة ..» هذه التجارب - حسب ما ورد في حديث السيد المخ سيقع تعهدها خلال هذه السنة قصد المحافظة عليها وتطويرها كما ستصدرها المؤسسات التي انجزتها الى مؤسسات أخرى تجسيدا لمبدإ التعاون والتضامن ... برنامج المشاريع الصغرى للتربية البيئية بشبكة المدارس المتضامنة للسنة الدراسية 2009-2010 سعى المشرفون عليه الى ان يكون نشاطا عمليا يخضع مرحليا للتقييم من خلال مجموعة من الروائز والقياسات ومن خلال تقارير مفصلة عن النشاط تتوسل مؤشرات كمية وفق أجندا متابعة لضمان حدود قصوى من النجاعة وشفافية التصرف.