جندوبة 10 اكتوبر 2010 (وات) - - تعد الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة بغار الدماء من أبرز الجمعيات البيئية وطنيا التي توفقت الى انجاز برامج ومشاريع هادفة أهلتها وللمرة الثانية منذ تأسيسها في 1995 للفوز بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية حول حماية الطبيعة والبيئة بالنسبة للسنة الحالية 2010 وقد أمكن لهذه الجمعية بحكم تموقعها في مساحة غابية شاسعة وحول تجمعات ريفية هامة تسلط ضغطا على الموارد الطبيعية، انجاز جملة من المشاريع التنموية المتلائمة مع خصوصية المنطقة المحاذية للحديقة الوطنية بالفايجة كمشروع تربية النحل الذي فاز بالوصفة العالمية للعسل البيولوجي ومشروع تقطير الزيوت الروحية المستخرجة من الريحان والحلحال والذرو والزعتر والفليو والتي أثبتت جدواها في مداواة بعض الأمراض المزمنة وكذلك مشروع صنع الصابون البيولوجي المستخرج من فضلات الريحان الى جانب مشروع تربية الدواجن والأرانب بالطرق البيولوجية. وساهم نشاط الجمعية في تسييج الحدائق العائلية بطريقة بيئية وتركيز 100 غطاء "طابونة" عصرية بما مكن من الاقتصاد في استعمال الخشب بنسبة 70 بالمائة. وساهمت في توفير هذه الأغطية الوكالة الوطنية للطاقة المتجددة. وتم في نطاق نشاط الجمعية ربط منطقة عين الشهيد بالماء الصالح للشراب ببناء خزان لتزويد 30 عائلة. وينتفع اليوم بمنتوج هذه المشريع حوالي 80 عائلة تم تكوينها في مختلف الأنشطة المذكورة الهادفة أساسا الى تحسين التصرف في الموارد الطبيعية والاقتصاد في الطاقة مع تنظيم هذه الأنشطة في نطاق مجامع تنموية تحرص الجمعية حاليا على بناء مقرات لها وتجهيزها بورشات. كما تركز نشاط الجمعية على تطوير ونشر برامج التربية البيئية وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة لدى النشائة من خلال تنشيط النوادي البيئية داخل المؤسسات التربوية بشراكة مع الإدارة الجهوية للتربية وتنظيم الرحلات الدراسية للتلاميذ الى الحديقة الوطنية بالفايجة وتعاطي الألعاب البيئية والمساهمة في بعث المناطق الخضراء وصيانتها وتجميل المدينة والداريات مع تقديم أشرطة حول التنموع البيولوجي والتغيرات المناخية والاقتصاد في الطاقة وانجاز منابت ورود ونبتات زينة وإقامة شراكة مع البلدية ولجان الأحياء للقيام كل يوم أحد بحملة لجمع النفايات والحاشدات وانجاز بعض المشاريع البيئية وشراكة موازية مع لجان الصيانة بالمؤسسات التربوية لتأمين نظافة المحيط. وكان مشروع القافلة البيئية المتنقلة الذي تشرف على انجازه وزارتا البيئة والتنمية المستديمة والتربية عاملا هاما في دعم نشاط الجمعية وتعزيز قدراتها وتطوير أساليب عملها في نشر التربية البيئية حيث مكن هذا البرنامج من انجاز جملة من التدخلات من أهمها " المشروع النموذجي لتجميع مياه الأمطار المتأتية من السطوح واستعمالها في سقي المساحات الخضراء بالمدرسة الإعدادية "الجليل" وكذلك مشروع استعادة وتثمين الفضلات العضوية وتحويلها الى سماد بالمدرسة الابتدائية بحي الحدائق الى جانب مشروع احداث منبت بمدرسة حي الزهور لتزويد حاجيات المدارس والمنطقة البلدية ولجان الأحياء بما قدره 3500 نبتة للزينة. وحظي مشروع القافلة البيئية المتنقلة بانخراط تلقائي من جميع المستفيدين بتدخلاتها وباعجاب من قبل المؤسسات التربوية لما وفره من فرص لمزيد نشرة الحس البيئي لدى التلاميذ والمربين. كل هذه البرامج والتوجهات وتنوع التدخلات مكنت الجمعية من اكساب مهارات ونجاعة في غرس المفاهيم البيئية والتنمية المستديمة لدى الناشئة فضلا عن تحسين ظروف العيش وتحقيق جودة الحياة لدى العائلات الريفية المستهدفة. وهي نتائج تعكس بأبعادها المفهوم الياباني "قرية ومنتوج"