أثارت دعوة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى الجهاد ضد سويسرا غضب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما وجهت ايطاليا سهام انتقادها الى سويسرا التي تسببت في الأزمة مع ليبيا. وقال المدير العام للأمم المتحدة سيرغي اوردزونيكيتش «أعتقد أن صدور مثل هذه التصريحات عن رئيس دولة أمر غير مقبول في اطار العلاقات الدولية». وتابع ردا على سؤال بشأن امن المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف «أنا لا أتحدث حتى عن أفعال وآمل أن نوقف كل محاولة، وأن أجهزتنا الأمنية لديها كامل السلطة والمعرفة والتدريب لمنع أي محاولة لانتهاك مقر الأممالمتحدة، اطمئنوا». من جهته، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي ان دعوة القذافي الى الجهاد ضد سويسرا بسبب قرارها حظر بناء مآذن «مثيرة للدهشة» وجاءت في توقيت سيّئ. وقال لوتس جيلنر المتحدث باسم الممثلية العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «اذا صحت هذه التقارير فتلك تصريحات مستغربة للغاية من الناحية الديبلوماسية». وأضاف أن انفجار القذافي الغاضب ذاك، جاء «في لحظة سيئة للغاية، فالاتحاد الأوروبي يعمل عن كثب مع سويسرا لايجاد حل ديبلوماسي». ورأت الخارجية الفرنسية في دعوة الزعيم الليبي «تصريحات غير مقبولة»، معتبرة أن الخلاف الليبي السويسري يجب أن يحل عبر «التفاوض». وقال المتحدث باسم الخارجية برنارد فاليرو في ندوة صحافية ردا على سؤال عن هذه الدعوة، «اننا ندعم الجهود التي بدأتها رئاسة الاتحاد الأوروبي لهذه الغاية». في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني ان سلوك سويسرا ازاء خلاف تأشيرات الدخول مع ليبيا يهدد مستقبل منطقة «شنغن» التي تسمح بحرية التنقل بين الدول الموقعة على الاتفاقية. وشدد على أن سويسرا أخطأت حينما استغلت اجراءات «شنغن»، اذ ردت ليبيا بالتلويح برفض منح تأشيرات الدخول لكل مواطني الاتحاد.