تعيش أغلب أحياء العاصمة الموريتانية نواكشوط هذه الأيام أزمة مياه حادة بفعل غياب عربات الحمير التي أعتاد عليها السكان كمصدر وحيد لتوزيع المياه داخل تلك الأحياء بعد دخول أصحابها في أزمة مع السلطة. وتقول بعض الأسر انها عاجزة عن الحصول على برميل مياه منذ يومين وان الأمر تفاقم في مقاطعات «دار النعيم» و«تيارت» و«توجنين» و»الرياض» وخصوصا أطراف المقاطعات وسط حالة من الصدمة تنتاب السكان. وحمل سكان هذه الأحياء السلطات الموريتانية جزءا من المسؤولية قائلين ان العقوبة التي لوح به وزير الداخلية الموريتاني لأصحاب العربات فاقمت الأزمة ،وان الجهات التي كانت تقوم بتوزيع المياه علي عربات حمير أوقفت نشاطها كليا أو جزئيا بسبب رفضها للتسعيرة التي حددتها الحكومة (200) أوقية وخوفها من سيف العقوبة الذي تعهد حكام نواكشوط به في وجه المخالفين للقرار. وتشهد العاصمة نواكشوط ارتفاعا حادا في درجة الحرارة التي وصلت الى 42 درجة في بعض الأيام وسط مخاوف من تكرار الأزمة التي عاشتها البلاد قبل أسابيع وخلفت حالة من الغضب والقلق في أوساط السكان.