يكفي أن نلقي نظرة عاجلة في أمجاد الافريقي والترجي خلال تتويجهما بلقب رابطة الأبطال الافريقية (في نسختها القديمة) عامي 1991 و1994 على التوالي لنلاحظ مدى قوتهما خلال تلك الفترة فالأول سجل في النهائي 7 أهداف أمام فيلا الأوغندي وسجل الثاني ثلاثية تاريخية في شباك الزمالك في الدور النهائي أيضا. الآن وبعد مرور 19 عاما على إنجاز فريق باب الجديد و16 عاما على إنجاز فريق باب سويقة تعلق جماهير الفريقين آمالا عريضة في إنجاز تاريخي من بوابة المسابقة نفسها ولكن في حلتها الجديدة. «الشروق» نزلت الى الشارع ورصدت آراء جماهير الفريقين خاصة بعد الصعوبات التي واجهها الفريقان أمام فريقين مغمورين من إفريقيا السوداء وهو ما أثار مخاوف جماهير الأبيض والأحمر من جهة وجماهير الأصفر والأحمر من جهة ثانية، فكانت الآراء كالتالي: وليد الكثيري (محب للنادي الافريقي): الافريقي والترجي يواجهان أزمة فنية «لو تحدثنا عن النادي الافريقي فإننا سنتطرق بكل تأكيد الى وجود أزمة حقيقية على المستوى الفني فالمدرب الفرنسي بيار لوشانتر لم يتواصل الى حد الآن الى جديد العناصر الأساسية وهو ما أدى الى غياب الانسجام وكذلك النجاعة الهجومية للفريق أما الترجي فيعاني بدوره أزمة فنية أيضا ناتجة عن المهمة المزدوجة للمدرب فوزي البنزرتي وما نتج عنها من شكوك في صلب الفريق». عماد بن محمد (محب للترجي): الفرق التونسية تراجعت قاريا «الكرة الافريقية لم تتطور على عكس ما يعتقد البعض ولكن فرقنا هي التي شهدت تراجعا ملحوظا خاصة في ظل غياب اللاعبين الموهوبين القادرين على تقديم الاضافة الحقيقية لفرقنا التونسية في المسابقة الافريقية ووقعت فرقنا في فخ الاستسهال وهو ما جعل الفرق الافريقية تحرجنا أمام جماهيرنا وعلى أرضية ملاعبنا». سمير الحرباوي (محب للإفريقي): مرّة أخرى... نقع في فخ الاستسهال «بعد أن شاهدنا مباراتي الترجي والافريقي تأكدنا أنهما بحاجة الى الكثير من العمل على جميع المستويات خاصة منها الجانب الفني فقد شاهدنا عدة تغييرات ارتجالية كادت تكلّف غاليا الترجي والافريقي على حدّ السواء بالاضافة الى تداخل واضح وجلي بين مدربي الفريقين ومساعديهما هذا اضافة الى الوقوع في فخ الاستسهال وأصبح كل لاعب يبحث عن البروز على حساب الأهداف التي سطّرها الفريق». خالد عيّاري (محب للترجي): أزمة لاعبين «يجب أن نعترف بأننا لا نملك لاعبين قادرين على خوض غمار المسابقة الافريقية فنحن نواجه المتاعب منذ الدور الأول ولا نعلم بأي وجه ستظهر فرقنا خلال بقية المشوار، أظن أنه ينبغي إيجاد حلول فورية على مستوى الزاد البشري حتى لا نكون محل سخرية من قبل الفرق الافريقية حتى المغمورة أصبحت تتطاول على فرقنا في عقر دارها!». سامي العثيمي (محب للإفريقي): غياب النجاعة الهجومية «جمهور الافريقي يدرك الآن أن الفريق بات في حاجة ماسة الى مهاجم صريح اضافة الى أمير العكروت وهو ما جعل الأمور تكون معقدة خلال المسابقة الافريقية وحتى في سباق البطولة المحلية أما الترجي فمؤكد أن الفريق يواجه عدة صعوبات خلال الآونة الأخيرة لذلك كان من المنتظر أن يترشح بتلك الصعوبة». وليد الهذلي (محب للترجي): عمل كبير ينتظر الافريقي والترجي للتدارك «بكل صراحة الترجي يعاني أزمة لاعبين في الآونة الأخيرة خاصة بعد الفراغ الواضح الذي خلفه غياب اللاعب يوسف المساكني لكن الفريق مطالب بفرض ألوانه خلال المقابلات القادمة خاصة إذا أراد فعلا استعادة هيبته على الساحة الافريقية والأمر نفسه ينطبق على فريق باب الجديد الذي لم يستطع الي حدّ الآن من إيجاد توازنه لذلك أعتقد أن الفريقين ينتظرهما عمل كبير خلال الأيام القادمة إذا أرادا فعلا الذهاب بعيدا في سباق رابطة الأبطال الافريقية».