وأخيرا أطلّت فاطمة التركي! إطلالتها لم تكن خصّيصا للمهرجانات كما يفعل آخرون... أصدرت شريطها الاول «سيدي عبد القادر» معلنة عن قدومها بعد «ركود» طال سنوات اكتفت خلالها باحياء بعض الحفلات الخاصة و»الاعراس». لماذا هذا الشريط في عزّ المهرجانات؟ ولماذا لم تقع برمجتها ضمن المهرجانات الصيفية؟ وماذا عن شريطها الجديد وتجربتها في التلحين؟ «الشروق» التقتها وأثارت معها كل هذه المسائل فضلا عن حكاية مرضها وتعاملها مع لطفي بوشناق والتمثيل وغيرها من المسائل الفنية والشخصية: البداية كانت مع المهرجانات. * لماذا هذا الغياب؟ لم استعد لهذه المهرجانات ولم أعدّ لها وهذا ما برّر غيابي. * ولكنك اصدرت شريطا؟ نعم وأنا بهذه المناسبة اشكر «فوني» التي اعادتني الى الواجهة وارجو ان يجد هذا الشريط الرعاية الخاصة التي يستحقها لاني في ضوء ردود الافعال سأسطّر مسيرتي المقبلة. * هل هذا الشريط مهم لهذه الدرجة؟ القضية ليست قضية أهمية بل لأنه اول تجربة لي ولي فيه عدّة رهانات فهو شريط يحتوي علي اغاني تراثية (4 اغان) واخرى تحمل امضاء لطفي بوشناق وامضائي ايضا (تضحك). * لماذا تحدثت عن امضائك للحنين بشيء من الهزل؟ حاولت في هذا الشريط ان اقدّم بعض الخواطر الفنية لكنني لست ملحنة. * لكن هناك من استحسن هذه «الخواطر»؟ هي «تفدليكة» موسيقية بروح شبابية وهو لون حرصت عليه وآمنت به منذ ظهرت مع المخرج رشاد بلغيث الذي قدمني لاول مرة للجمهور العريض عبر منوعة «سين سين». * ظهرت يومها بالقيتار؟ ذاكرتك مازالت متماسكة (تضحك) «القيتارة» رفيق دربي وانا اعزف على هذه الالة بحب وهي آلتي المفضّلة. * الا تعتقدين انك يومها كنت سابقة لعصرك؟ لا لم اكن كذلك بل ان الجو الشبابي الذي آمنت به صار اليوم شائعا... ولو التزمت بخطّي منذ 20 سنة لكان وضعي الآن مختلفا! لكن خانني النفس الطويل والتمويلات ايضا! * الا ترين ان «النوبة» قد انحرفت بك عن مسارك الشبابي؟ بالعكس «النوبة» افادتني كثيرا بل إني ظللت تحت تأثيرها وظلت بداخلي عدة اسئلة وهواجس وحين اتيحت لي الفرصة نفذت البعض منها مثل «نوبة سيدي عبد القادر» التي حملت عنوان شريطي! وقد زدت اصرارا على تنفيذها حين قال لي احد المختصين ان المطربات لا يفلحن في النوبة! * إذن «سيدي عبد القادر» نوع من التحدي؟ تماما... * كانت لك مساهمات سينمائية مثل الفيلم الاجنبي «الشهيلي» و»حمام الذهب بلاّع الصبايا» الفيلم القصير للمنصف ذويب لماذا لم تواصلي التجربة؟ أنا لم اهتم كثيرا بالسينما ولم تعرض عليّ ادوار تناسبني ولكن اذا وجدت الدور الذي يقنعني لن أتردد في قبوله فحبي للسينما لا يقل عن شغفي بالموسيقى والغناء. * ... والفوازير؟ ليس هذا طموحي رغم ميلي للون الاستعراضي! * راجت اشاعات حول مرض اصابك وقيل انك عشت مراحل عصيبة بسببه؟ هي ليست اشاعات بل حقيقة وقد خرجت من المرض بسلام بعد معاناة ولا اريد العودة لهذه التجربة القاسية. * قيل ان احد المعجبين اهداك مرّة صكا على بياض من فرط اعجابه لكنك مزّقت الصك؟ هذه حكاية «مفبركة» وانا لا اتعامل مع المعجبين بهذا الاسلوب المتعجرف وعلاقتي بجمهوري علاقة حب وتكامل وتواصل ولا مجال فيها لا للشيكات على بياض او ذات مبالغ مختلفة!