عقد محمد الدرويش رئيس الملعب التونسي أول أمس ندوة صحفية في مقر النادي بباردو وكانت مناسبة لتسليط الضوء على العديد من النقاط حيث دأب الدرويش على مثل هذه الندوات وقد قدّم تقييما للنتائج المحققة وتحدث عن الوضع المادي للفريق وحاجياته في المرحلة المقبلة وتطرق في سياق حديثه إلى بعض النقاط الفنية بخصوص فريقه التي كانت تحتاج للتوضيح. أبرز ما جاء على لسان محمد الدرويش تمثل في البادرة الجديدة التي أطلق عليها اسم «السلفة الملعبية» حيث دعا كل المحبين للفريق إلى دعم فريقهم ماديا عبر تقديم أموال في شكل سلفة أو اقتراض كل حسب قدرته على أن تلتزم إدارته بإرجاع هذه المبالغ في شهر سبتمبر المقبل حيث فتح المجال منذ الآن لتقديم هذا الدعم المالي بمختلف المبالغ حتى بقيمة 50 ألف دينار مقابل تقديم ضمانات لكل من يقدم مبلغا ماليا ليتم إرجاعه لصاحبه في شهر سبتمبر المقبل عندما تنتعش ميزانية الفريق... والهدف من هذه المبادرة حسب قوله هو مساعدة النادي على تلبية حاجياته المادية للمرحلة المقبلة مؤكدا في ذات الوقت أن فريقه لا يعاني من ضائقة أو أزمة مالية وإنما الغاية الأساسية هي تقوية الروابط بين الجمعية والغيورين عليها وضمان مساهمة الجميع فيما يتحقق من إنجازات في صلب ناديهم. رضاء تام عن النتائج المحققة استهل الدرويش حديثه بتقييم النتائج الفنية والتقنية الحاصلة في الفريق وعبّر عن رضاه التام مؤكدا أن ما تحقق هو نتيجة للتخطيط السليم والدقيق ولم يكن مجرد صدفة الهدف حسب تعبيره هو بناء مشروع الملعب التونسي الكبير، مستدلا بالنتائج الإيجابية المحققة في جميع الفروع من كرة القدم إلى كرة اليد حيث يسعى فريق كرة اليد إلى تحقيق الصعود عقب هذا الموسم وصولا إلى كرة السلة السائر نحو إعادة مجد البقلاوة في فرع كرة السلة النسائية. الوضع المادي مستقر وسائر نحو التطور من النقاط المهمة الأخرى التي تطرّق لها محمد الدرويش الوضعية المالية للفريق التي وصفها بالمريحة مؤكدا أن الفريق لا يعاني من أي مشكل مادي بفضل حسن التصرف رغم محدودية الإمكانات والفضل يعود إلى تعويل النادي على كفاءات عالية ولمّ شمل رجالات الملعب التونسي الذين يواصلون دعمهم للفريق في الخفاء رغم عدم وجودهم في الهيئة المديرة ونحن نفتخر بطريقة تصرفنا إلى حد الآن على حد قوله. وأبرز الدرويش أن ميزانية فريقه قد تبلغ في نهاية هذا الموسم مليارين ونصف وذلك نتيجة لتنامي مداخيل الإشهار التي زادت بنسبة 50٪ رغم التوزيع المجاني للاشتراكات وهنا لعبت عائدات الإشهار في تطوير المداخيل حيث أكد الدرويش أنها ستزيد في نهاية هذا الموسم بنسبة 85٪. نحو الاستقلالية المالية وأضاف الدرويش «نسعى الآن إلى تحقيق استقلالية مالية ستكون مهمة في تحديد سياسة الفريق وتلبية حاجياته المالية وهنا نعول على دعم جماهيرنا من خلال هذه البادرة الفريدة من نوعها في تونس والمتمثلة في «السلفة الملعبية» حيث سنضمن تحقيق موازنة في ميزانيتنا في الوقت الحالي على أن نلتزم بإرجاع هذه المبالغ عندما نقوم ببيع بعض اللاعبين في شهر سبتمبر القادم بطريقة تضمن حق النادي وتساعده على دعم مداخيله وتضمن مستقبل اللاعب بالطريقة المثلى وكل هذا سيمكننا من تحقيق استقلالية مالية ونذكر هنا أننا في الموسم الماضي فرطنا في لاعبين بقيمة 800 مليون فضمنا مداخيل مهمة للنادي وحققنا هذا الموسم نتائج إيجابية بفضل سياسة تكوين الشبان». من أجل «البقلاوة» وفي سؤال عن حقيقة العروض المقدمة للاعبي الملعب التونسي في الفترة الماضية وخاصة مروان تاج وقلبي والزعيري قال الدرويش: شكل العروض التي وصلت إلى هؤلاء اللاعبين كانت رسمية وحقيقية وبلغت في مجملها ما يقارب المليار ونصف لكننا رفضناها جميعا حفاظا على تماسك الفريق وثبات مردوده كما أن هذه العروض لم تكن في قيمة الملعب التونسي وفي قيمة اللاعبين وهناك من رفضها أصلا ولم يتحمس لها على غرار مروان تاج وفي الحقيقة مازالت بعض هذه العروض مفتوحة وقد نناقشها في نهاية الموسم ونتحدث هنا عن خالد الزعيري وفخرالدين قلبي وهنا نؤكد أننا سنفرط في أي لاعب يصله عرض في قيمة فريقه وفي قيمة اللاعب». وفي سؤال آخر حول وضعية اللاعبين المنتهية عقودهم نهاية الموسم أجاب الدرويش: «بدأنا من الآن نفكر في الموسم الماضي وبالنسبة لبعض اللاعبين المنتهية عقودهم فإننا نسعى إلى تجديد عقد محمد الجديدي لأن الفريق في حاجة إليه في حين أن لا نية لدينا لتجديد عقد هيثم الزعلاني المعار لمستقبل قابس ونفس الشيء بالنسبة للحارس نديم بن ثابت الذي تنتهي فترة إعارته لنا من فريق جندوبة الرياضية بنهاية الموسم وفي نفس السياق فنحن نتابع أخبار بعض اللاعبين الذين فرطنا فيهم في شكل إعارة لكي نسترجعهم في نهاية الموسم خاصة مع تألقهم في فرقهم مثل نعيم بالربط وجميل خمير وحمزة السلامي وغيرهم». وفي نفس الإطار وفي إجابة عن سؤال بخصوص التنظيم الإداري والفني وصف الدرويش التنظيم الإداري في فريقه على المستوى الفني بالناجح لكن هذا لا ينفي ضرورة المراجعة وإصلاح بعض الأمور القابلة للنقاش في هذا التنظيم مؤكدا في ذات الوقت أن التعويل على المدرسة الفرنسية فرضته تلبية حاجيات الفريق حيث أن الإدارة بحثت عن الكفاءة ولم تبحث عن الجنسية الفرنسية ويمكن في هذا الإطار التعاقد مع أي مدرب مهما كانت جنسيته ومن أي فريق وأبرز في نفس الإطار تمسك الفريق بمدربه الفرنسي لويغ وأن مسألة مغادرته للفريق غير مطروحة بأي حال من الأحوال. انطلاق أشغال المركب في مارس وبخصوص انطلاقة أشغال مركب باردو التي تأخرت بعض الشيء بعد أن كانت مقررة في أكتوبر الماضي قال محمد الدرويش أن هذا الموضوع بيد سلطة الإشراف التي قرّرت دعم المبلغ المطلوب لهذا المشروع بإضافة 350 ألف دينار ومن المقرر أن تنطلق الأشغال في شهر مارس كما تحدث عن بعث موقع رسمي للنادي على شبكة الانترنيت في القريب العاجل.