صفاقس 2 أفريل 2011 (وات)- أفاد مصدر طبي بالإدارة الجهوية للصحة العمومية بصفاقس أن الكهل الذي أقدم صباح الجمعة على إحراق جسده وسط الحديقة العمومية الواقعة خلف مقر ولاية صفاقس قد توفي فجر اليوم السبت متأثرا بالحروق التي لحقت كامل جسمه. ولم يتمكن الفريق الطبي بقسم المساعدة الطبية الاستعجالية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من إنقاذ حياة هذا الكهل رغم الجهود المبذولة في هذا الصدد وما تم تقديمه له من إسعافات. وقد حالت سرعة تدهور الوضع الصحي للمصاب حسب نفس المصدر دون تنفيذ قرار نقله الى مستشفى الإصابات والحروق البليغة ببن عروس علما وان هذا القرار تم اتخاذه من قبل الإطار الطبي نظرا لافتقار المؤسسات الاستشفائية بصفاقس للإمكانيات والتجهيزات الطبية المتخصصة في معالجة الحروق البليغة. وفيما تختلف الروايات المتداولة بشأن الأسباب الكامنة وراء إقدام الكهل على إضرام النار في جسده تتفق جل المصادر على أن الهالك يبلغ من العمر 55 عاما وهو أعزب وعاطل عن العمل ومن العائدين حديثا من ليبيا بعد الأحداث التي شهدها هذا البلد الشقيق.