تحت إشراف ديوان الخدمات الجامعية للوسط، جامعة سوسة ووزارة التكوين المهني والتشغيل وبتنظيم من نادي الطلبة لثقافة بعث المؤسسات بالمركز الثقافي الجامعي «يحيى بن عمر» بسوسة، تمّ مؤخرا بأحد الفضاءات السياحية عقد الندوة العلمية السادسة تحت عنوان «المبادرة طريق النجاح» والتي كانت على شكل حوار مفتوح «Talk show» جمع الطلبة ببعض المسؤولين وأصحاب الخبرة. حضر هذه الندوة السيد منجي صويد مدير معهد الفنون الجميلة بسوسة كممثل عن جامعة سوسة والمدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل السيد مذيوب بوعكزين وبعض رؤساء مصالح بديوان الخدمات الجامعية بالوسط الى جانب ثلة من الأساتذة فعّلوا حضورهم ببعض المداخلات حسب المحاور المقترحة. مداخلات واستفسارات! تضمّنت هذه الندوة أربعة محاور كانت كالآتي: «المحيط النفسي والاجتماعي لباعث المشروع أطّرها الأستاذ «قابيل الفقيه» وغاب فيها المختصون النفسيون ودعا فيها أحد الحاضرين الى المزيد من تكوين المؤطرين في مجال التشغيل خاصة على المستوى البيداغوجي «هياكل المساندة وتنمية روح المبادرة» نشّط هذا المحور السيد «مراد الموجباني» مدير مركز الأعمال بسوسة بحضور بعض أعضاء شبكة هياكل المساندة شهادات حية لمؤسسات ناجحة بتأطير من السيد «نظمي الزواغي» رئيس مدير عام مؤسسة اقتصادية بحضور مجموعة من الباعثين من مركز المسيرين الشبان وأصحاب المؤسسات، قدموا فيها بعض الشروط لإنجاح مؤسسة وطرح في هذا المحور إشكال مفهوم النجاح. المجتمع وثقافة بعث المؤسسات بتأطير الدكتور «لطفي النابلي» أستاذ بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير وكان ل«الشروق» فرصة تمثيل وجهة نظر الاعلام حول ثقافة بعث المؤسسات ودوره في ذلك. من أجل تفعيل دور الطالب كان أغلب الطلبة الحاضرين هم أعضاء النوادي المنتشرة في مختلف الفضاءات الجامعية والخاصة بثقافة بعث المؤسسات وهذه ظاهرة صحية تدل على مدى وعي الطالب وتفعيل دوره وتدعيم نظرته الاستشرافية حول مستقبله المهني بعيدا عن الأحلام قريبا من الواقع وتحفّزه للتخطيط العلمي الفعلي لآفاقه المهنية في معادلة بين ميولاته ومتطلبات السوق وتناغما مع تحولات العصر. فلاحة عصرية من الطلبة الذين التقت بهم «الشروق» قصد تعرّف انطباعاتهم حول هذه الندوة التي استحسنوها بدرجات متفاوتة طالبة تدعى «أميرة تاج» تدرس سنة ثالثة بالمدرسة العليا للفلاحة بشط مريم وتنشط بنادي ثقافة بعث المؤسسات بهذه المدرسة واستفادت من هذا النادي حيث تعرّفت على مختلف شبكات هياكل المساندة وهي بصدد التحضير لمشروعها المتمثل في الفلاحة بطريقة عصرية من زراعة وتربية ماشية وأكدت أنها فخورة جدا بأن تصبح فلاحة وتتمنى لو أن معظم الشباب يفتخرون بكل المهن ويسعون الى المجال الفلاحي لأنه قطاع مهم جدا. منشط برتبة مؤطر لئن رجعت الفكرة في بعث هذه النوعية من النوادي للسيد محمد كمون فإن ما غرسه في النادي الأم بالمركز الثقافي الجامعي يحيى بن عمر أثمر طاقات أخرى على رأسهم الأستاذ حسام مليكة والذي تسلّم المشعل كما ينبغي وكانت له عدة اضافات في هذا النادي الذي حلّق به بعيدا محققا عدة مكاسب بما يختزنه من ثقافة وحسن تعامل مع الطلبة مما جعل عددهم يرتفع وإقبالهم يزيد، ووعيهم يترسّخ وفي لقاء جمعنا به أكد بأن «هذا النادي صغير ولكنه ضمّ منذ انبعاثه مئات المنخرطين منهم من تخرّج وأصبحوا يديرون شركات والآن يساعدوننا في هذا النادي»، على حدّ تصريحه.