انتظمت مؤخرا بالمركز الثقافي الجامعي «يحيى بن عمر» بسوسة ندوة فكرية في شكل حوار مفتوح محوره «المبادرة وبعث المؤسسات بعد 14 جانفي»، وكان من المنتظر ان يؤثث فقرات هذه الندوة ممثلون عن هياكل المساندة. يعتبر هذا اللقاء تحديا في حد ذاته بحكم اللقاء السابقة (قبل الثورة) والتي نال فيها الطلبة الوعود تم اقناعهم بجملة من الامتيازات من خلال ما يسمى بهياكل المساندة التي كان ممثلوها يحرصون على الحضور في تلك الفترات وبالتالي وجد السيد محمد كمون المشرف على هذه النوعية من النوادي في مختلف المؤسسات الجامعية ومنظمو هذا الملتقى حرجا في هذا الاطار حول كيفية استرجاع ثقة الطالب والمصداقية التي تربطه بهذا النادي، ولكن سرعان ما تم تجاوز ذلك الحرج بفضل جانب حرية التعبير التي وجدها الطالب في تدخلاته حيث تمكن بنفسه من الرد على مختلف النقاط الضبابية والمتناقضة في حد ذاتها. حوار «الذات» مع «الذات»! تضمن اللقاء فقرات مصورة في شكل «ريبورتاجات» التقى فيها أعضاء النادي ببعض الطلبة والباعثين الشبان ونقلوا للحضور آراءهم حول مستقبل المبادرة وبعث المؤسسات بعد الثورة والتي تجمّعت حول السعي بدرجة أولى الى استرجاع الثقة في الحكومة وفي مختلف الهياكل واعادة ترتيب الاوراق فيما عبر الطلبة الحاضرون في جانب من تدخلاتهم على نفس الآراء وفي جانب آخر عبروا عن حيرتهم من الوضع الراهن آملين استقرار نفس الآراء وفي جانب آخر عبروا عن حيرتهم من الوضع الراهن آملين استقرار الأوضاع حتى يركزوا عملهم ويستجمعون طموحاتهم فيما اقترح أحدهم أن التنمية الجهوية تمر من خلال تحسين البنية التحتية قبل بعث المشاريع واعتبر آخرون ان مسألة تمويل المشاريع الخاصة تبقى من أوكد الأمور فيما اشترط أحدهم جانب الكفاءة المهنية قبل التفكير في بعث المشروع، مؤكدا ان خريج الجامعة وجب أن يحرص على الاحتكاك بأصحاب الخبرات من خلال تربصات منظمة تدفعه الى منهجة مشروعه وضمان أوفر السبل لإنجاحه واعتبرت احدى المتدخلات الخبراء عادة ما يخفون أسرارهم المهنية خوفا من المنافسة مما يجعل تربص المتخرج مضيعة للوقت واقترح أحد الطلاب الحاضرين تدوين جملة من الاقتراحات ورفعها للسلط المعنية عاجلا أم آجلا قصد تفعيلها. استياء...!!! في لقاء ب«الشروق» عبّر السيد رشيد نجاح مدير المركز الثقافي الجامعي والسيد محمد كمون عن عميق استيائهما من غياب ممثلين عن هياكل المساندة رغم دعوتهم ورغم حضورهم سابقا في عدة لقاءات وأكد السيد رشيد نجاح قائلا: تغيبوا لأني اقترحت عليهم التطوع بالحضور دون مقابل مالي عكس المرات الاخرى التي كانوا يحضرون فيها بمقابل اضافة أنهم أكدوا بغيابهم افلاس ما كانوا يحرصون على ترسيخه في أذهان الطلبة»، فيما أضاف السيد محمد قائلا: غياب هذه الاطارات يعتبر خيبة ظن كبيرة للطالب وتأكيدا لعدم المصداقية وتفنيد لما كانوا يحاولون اقناع الطالب به».