مرة أخرى تضطر لجنة التحكيم إلى الإستنجاد بطاقم تحكيم أجنبي لإدارة إحدى مباريات البطولة بعد أن إنحدرت ثقة الأندية في رجال التحكيم المحليين حتى باتت تلامس القاع، فكان أن سارع الناصر كريم عن قناعة أو «مكره أخاك لا بطل» إلى البحث هنا وهناك إلى أن تم الإتفاق مع الإتحاد الألماني الذي منح الضوء الأخضر لبيتر سيبال Peter Sippel قصد التحوّل إلى تونس وإدارة لقاء النادي الصفاقسي بالترجي الرياضي. فماذا يمكن أن نعرف عن هذا الحكم؟ بيتر سيبال حكم ألماني مولود بمدينة منشن أو ميونيخ يوم 10 أكتوبر 1969 أي أنه يبلغ حاليا 41 سنة من العمر ويشتغل في إدارة الأعمال ومن هواياته متابعة الأنشطة الرياضية والمطالعة. دولي منذ 2003 الحكم سيبال هو واحد من أغزر الحكام الألمان تاريخا في عالم الصفارة سواء على الصعيد المحلي أو على النطاق الأوروبي أو الدولي ناهيك أنه دخل سلك التحكيم منذ سنة 1997 بما يعني أنه يصفر منذ ما يزيد عن 13 سنة أما دوليا فقد أسندت له الشارة منذ سنة 2003 وهو يتمتع بكفاءة عالية وقدرة ممتازة في إدارة المباريات بفضل إلمامه بالقانون من جهة وخاصة بفضل لياقته البدنية ذلك أن طوله يبلغ مترا و80 صنتيمترا ووزنه يقارب 80 كغ مما يجعله يفرض شخصيته على اللاعبين. لقاءات عديدة منذ إنطلاق مسيرته في عالم الصفارة سنة 1997 أدار الحكم سيبال 133 مباراة في القسم الأول للبندسليغا كان آخرها يوم السبت الفارط بين منشنغلادباخ وفرايبورغ (1-1)، وفي القسم الثاني أدار 101 مباراة. وفي رابطة الأبطال الأوروبية أدار إلى حد الآن ومنذ دخوله القائمة الدولية سنة 2003 عشر مباريات. كما حكّم بعض اللقاءات الدولية الودية بين المنتخبات بلغت في مجموعها أربعة كانت آخرها خلال شهر أوت من السنة الفارطة وجمعت تشيكيا ببلجيكا (3-1). وخلال السنة الجارية أدار في البندسليغا 11 مباراة في الدوري الممتاز و5 في الدرجة الثانية إلى حد الآن لم يرفع خلالها الورقة الحمراء مطلقا. 322 مباراة وخلال مسيرته التحكيمية إلى حدّ الآن أدار بيتر سيبال 322 مباراة وهو رقم هام وكبير باعتبار أن معدله يرتفع إلى حدود 25 مباراة في كل موسم وقد رفع خلالها الورقة الصفراء في 1097 مناسبة في حين لم يشهر الورقة الحمراء إلا في 72 مناسبة، ورغم انه معروف بعدم تسامحه مع اللعب الخشن ويشهر الورقات الصفراء بسرعة فإن إحمرارها لديه ليس بنفس الكيفية إذ كثيرا ما يتغاضى عن إشهار البطاقة الحمراء رغم أن اللاعب كان يستحقها. والأمل أن يكون بيتر سيبال في المستوى في لقاء اليوم بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي حتى لا يفسد قمّة نأمل أن يرتقي خلالها المستوى الفني بما يرضي أحباء الكرة الجميلة.