زعم قادة الأجهزة الأمنية في اسرائيل ان حركة «حماس» تملك ترسانة أسلحة ضخمة جدا ونوعية متطورة وصلتها من سوريا وايران وحذروا من أن الجبهة الجنوبية التي تشهد هدوءا نسبيا قد تنفجر في اي لحظة في اشارة واضحة الى أن تل أبيب قد تخطط لعدوان آخر على قطاع غزة مع اقتراب ذكرى مرور عام على العدوان الوحشي الذي شنته على القطاع. ونشرت صحيفة «معاريف» العبرية نقلا عن مصادر أمنية اسرائيلية مزاعمها ان حركة «حماس» تستعد لجولة أخرى من الحرب ضد اسرائيل. تقديرات اسرائيلية وادعت المصادر ان «حماس» بات لديها ترسانة ضخمة من الأسلحة وان بحوزتها أسلحة نوعية سبق ان استخدمها مقاتلو «حزب الله» بنجاعة في الحرب العدوانية على لبنان صيف 2006». وزعمت المصادر أنه يوجد في قطاع غزة آلاف الصواريخ التي جرى تطوير مداها اضافة الى صواريخ أخرى من انتاج ايراني قادرة على اختراق المدرعات وعشرات الكيلومترات من الانفاق التي جرى حفرها تحت المنازل ومئات الخنادق تحت المساجد. وجاء في تقرير الصحيفة ان «حماس» تعمل على زيادة قوتها العسكرية بشكل ملموس وذلك في اطار استعداداتها لجولة اخرى من الحرب في حال تعثرت المفاوضات الجارية لانجاز صفقة تبادل الأسرى. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية اسرائيلية تقديراتها أن قدرات «حماس» العسكرية تفوق ما كانت عليه قبل العدوان الأخير وخاصة حيازتها لآلاف الصواريخ والوسائل القتالية الأخرى المخزّنة تحت الأرض. هدوء نسبي .. لكن وفي هذا السياق صرح قائد الأركان العسكرية الاسرائيلي غابي اشكنازي أن الهدوء النسبي بين اسرائيل وقطاع غزة يمكن ان ينتهي في أي لحظة. وحسب أقواله التي نقلها التلفزيون الاسرائيلي فانه على الرغم من وجود هدوء نسبي فان الوضع يمكن ان يتغير في الأيام المقبلة. وتطرق قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال يوآف حلنط الى الوضع على الجبهة الجنوبية قائلا ان هذا هو أهدأ عام اتذكره من بين السنوات العشر الماضية ولكن علينا ان نستعد للمستقبل حسب تعبيره. من جانبه زعم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يدلين ان العدوان على غزة أدى الى تعزيز عامل الردع الاسرائيلي مدللا على ذلك بتوقف حركة «حماس» عن اطلاق الصواريخ في اتجاه الاهداف الاسرائيلية. وقال يدلين ان «العدو يحسب حساب المكسب والخسارة بين فائدة المس بنا وبين استعداده للمجازفة والمخاطرة» حسب تعبيره. وتحدث يدلين عن أن «الجبهات هادئة لأن من سماهم «الأعداء يستغلون هذا الهدوء منشغلين بالتسلح وتعاظم القوة، مشيرا الى أن ايران وسوريا و «حزب الله» يملكون القدرة على تهديد منطقة تل أبيب الكبرى والمدن المجاورة لها بقوة النار.