حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمس من أن القوات الدولية المتواجدة في أفغانستان ستواجه أوقات أكثر صعوبة مما مضى ومعارك «ضارية» ضد حركة «طالبان» فيما اتهم إيران بتمويل المقاتلين الافغان بالعتاد والاموال وتساعدهم على مواجهة الاحتلال. وقال غيتس للصحافيين الذين رافقوه أمس في رحلته الى أفغانستان إنه يعتبر أن الوقت «مازال مبكرا جدا» للحديث عن انتصارات في الحرب ضد «طالبان». «طالبان» قوية وأقر وزير الدفاع الامريكي بأن حركة «طالبان» ماتزال قوية مرجحا أنها أصبحت أكثر قوة خلال الفترة الاخيرة على الرغم من التقدم الذي أحرزته قوات التحالف في معركة «مارجاه» الاخيرة. وأضاف غيتس ان القوات الدولية والافغانية يجب أن تتوقع «معارك ضارية جدا» خلال الفترة القادمة ضد مقاتلي حركة «طالبان» مشيرا الى أن قوات بلاده تنتظرها «أيام أكثر صعوبة» مما مضى. وأشار الى أنه على القوات الدولية والافغانية أن «تبذل مزيدا من الجهود» للتمكن من السيطرة على البلاد. وأكد الوزير الامريكي أن زيارته الى كابول تهدف الى الاطلاع «على نتائج الحملة الجارية ليس فقط في «مارجاه» وإنما أيضا المراحل المقبلة في الربيع ثم الصيف والخريف». وفي هذا الاطار صرح مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه أن «قندهار» ستكون الهدف المقبل لحملات قوات حلف شمال الاطلسي. إنهم الايرانيون؟ وعلى صعيد متصل اتهم روبرت غيتس إيران بتقديم الدعم لحركة «طالبان» وبأنها «تلعب لعبة مزدوجة بدعم الحكومة الافغانية من جهة و«طالبان» من جهة ثانية». وقال غيتس: «إنهم (الايرانيون) يريدون أن تكون الحكومة الافغانية ودية معهم لكنهم لا يريدون أن ننجح». وفي الاطار ذاته قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال إن إيران تقدم دعما محدودا ل«طالبان» في مجالي التدريب والتسليح معتبرا أنه لا حاجة الآن الى مزيد من القوات في أفغانستان. وعلى صعيد آخر اعترف وزير الدفاع الامريكي أمس بأن بلاده «بحاجة الى استعراض هذه الافكار(المصالحة مع طالبان) مع قرضاي ومعرفة ما يفكر فيه». وهو ما يجعل الهدف الرئيسي من زيارته تلك مناقشة (خطة التفاوض مع «طالبان»).