أقرّ وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بأن الهجوم الذي تشنه قوات حلف شمال الأطلسي على مقاتلي «طالبان» جنوبأفغانستان «صعب» ويترافق مع «خسائر كبيرة في الأرواح» حيث فقدت قوات الأطلسي أمس 16 جنديا سقطوا بين قتيل وجريح. وقال غيتس في مقابلة مع تلفزيون «فوكس نيوز»، إنها عملية صعبة ونتكبد خسائر كبيرة كما كنا نتوقع، لكن المهم أننا نحرز تقدما ولو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا، وهذا بالطبع يثير قلقنا. حسب قوله. رؤية متشائمة وسئل غيتس عن تصريحات أدلى بها الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلى الأمريكي لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مؤخرا وقال فيها إن العمليات تتقدم ببطء أكبر بسبب الصعوبات على الأرض فقال: «أعتقد أن الوضع يوصف بسلبية مبالغ فيها». وأضاف غيتس «أعتقد أيضا أنه في رسالته إلى وزراء حلف شمال الأطلسي قال ماكريستال إنه واثق من قدرته على أن يثبت بحلول ديسمبر المقبل أنه لا يطبق الاستراتيجية المناسبة فحسب بل إننا أيضا نحرز تقدّما حسب قوله. وقال الوزير الأمريكي أيضا إن «الجيش الأفغاني يُفترض أن يكون بالتأكيد مستعدا لتولي مسؤوليات أساسية على الصعيد الأمني في بعض المناطق الأفغانية بحلول سنة 2011 التاريخ المقرّر لبدء انسحاب القوات الأمريكية من البلد. لكن غيتس نفى تلميحات الى أن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان بأعداد كبيرة في ذلك الموعد، وقال لشبكة «فوكس نيوز» إن هذا لم يتقرّر إطلاقا». وقد عبر أعضاء في الكونغرس من الديمقراطيين والجمهوريين عن مخاوف متزايدة بشأن الوضع في أفغانستان. وقالت ديان فينستاين زعيمة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن حركة «طالبان» تسيطر أو تنشط في 40٪ من الأراضي الأفغانية وإن النزاع ينتشر، مشيرة الى قيام مجموعات من المسلحين بتعزيز قواتها وأموالها. خسائر بالجملة وفي مؤشر جديد على تدهور الوضع الأمني وزيادة خسائر القوات الأجنبية في أفغانستان أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس مقتل 9 من القوات الدولية في حادث سقوط طائرة مروحية عسكرية وانفجار قنابل يدوية الصنع جنوبأفغانستان وقال الضابط في سلاح الجو الأسترالي أنجوس هوستون إنّ ثلاثة من الجنود الذين قُتلوا استراليون والرابع بريطاني وأصيب 7 آخرون بجروح اثنان منهم إصاباتهم بليغة مشيرا الى أنه لا يوجد ما يشير الى ضلوع هجمات معادية في الحادث. ومن جانبه وصف وزير الدفاع الأسترالي جون فوكنر الحادث بأنه مأساوي بالنسبة إلى أستراليا وقواتها المسلحة متعهدا بمواصلة المهمة في أفغانستان حيث تنشر أستراليا حوالي 1550 عنصرا في ولاية أوروزجان. وأعلنت قيادة حلف شمال الأطلسي في بيان منفصل مقتل 5 ^جنود في انفجارين لقنابل يدوية دون أن تحدّد جنسيتي القتيلين.