تنطلق اليوم الأربعاء 10 مارس 2010 الدورة ال17 لمهرجان المسرح الحديث الوطني بدعم من مندوبية الثقافة والمحافظة على التراث بالقيروان، و الذي يمتد على خمسة أيام ويحتضن المركب الثقافي أسد بن الفرات مختلف فقراته. النسخة الحالية للمهرجان تتميز بتنوع البرمجة بين العروض المسرحية ومناقشتها والمجلس المسرحي وتربص فن الممثل علاوة على الركن القار لنصيب الأطفال هذا إضافة الى تكريم المسرحيين. افتتاح المهرجان من المنتظر أن يشرف عليه السيد ياسين بربوش والي القيروان اثر عرض كرنفال تنشيطي لفرقة «البنقة» و«حزب العوامرية» مع الفرق المسرحية بشارع الثقافة، قبل عرض مسرحية «فالس» لشركة فاصل للإنتاج بالمنستير (إخراج فوزي اللبان) وتنتهي بنقاش. اليوم الثاني للمهرجان (11 مارس) يتضمن مجلسا مسرحيا بعنوان «الارتجال بين التأليف والتداعي» بحضور الفنانين نعيمة الجاني والأسعد بن عبد اللّه وفتحي عكاري ومنير العرقي وسليم صنهاجي، يليها عرض مسرحي «البرني وجوليات» لمركز الفنون الدرامية بصفاقس (صابر الحامي) وتنتهي كذلك بنقاش. أما في اليوم الثالث (12 مارس) فتكون انطلاقة تربص فن الممثل بالمركب تحت اشراف الفنان «عبد الوهاب الجملي» تليه مسرحية «أيام الريح» لشركة شمس الجريد للإنتاج المسرحي بتوزر ليتواصل التربص الى غاية يوم السبت (13 مارس) يليه عرض مسرحية «زريعة إبليس» شركة فن الضفتين (حافظ خليفة) ومناقشتها. في حين تؤمن جمعية مسرح الصمود بأم العرائس نصيب الأطفال من المهرجان يوم الأحد 14 مارس بمسرحية «بينوكيو»، ليكون بعدها حفل الاختتام بتوزيع شهائد التربص. ويسدل الستار عن المهرجان بمسرحية «مراد الرابع» لشركة المسرح الشامل بصفاقس ومناقشتها. ويعد مهرجان المسرح الحديث من التظاهرات الوطنية الناجحة على صعيد المسرح ويحظى بدعم مباشر من مندوبية الثقافة بالقيروان الأمر الذي تتمناه أكثر من تظاهرة وجمعية. ويمثل المهرجان أول تظاهرة ثقافية بالجهة بعيد اختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية التي عبدت طريق الثقافة ورسمت ملامح واقع ثقافي ينشد النماء والتطور.