من المؤسف أن عهد النكسة الكروية في بلادنا لم يتزامن مع تراجع الإنجازات فحسب وإنما أفرز كذلك جيلا من «المحللين الفنيين» أكثر انتكاسا وإفلاسا ولم تمض سوى أيام قليلة على ما حدث بين السيدين أحمد المغيربي وحامد كمون حتى اتفق برنامج «الأحد الرياضي» معنويا مع السيد عبد المجيد القوبنطيني كمحلل فني جديد وهو ما جعله في إحراج حقيقي و«الشروق» حاورت القوبنطيني فأكد ما يلي: سبق لك أن خضت تجربة مع برنامج الأحد الرياضي وعدت الآن ثانية ألم تجد حرجا في ذلك؟ أبدا، فأنا لم أبتعد عن كواليس البرنامج وعادة ما توجه لي الدعوة في فقرات متنوعة كاختيار الأهداف وما شابه ذلك وأريد أن أشير إلى أنني غادرت الأحد الرياضي بعد تجربة ناجحة خلال موسم 20072008 ولا أنكر أنني كنت ضحية فئة من المتعصبين من أنصار الترجي... ما هي ظروف التحاقك بالبرنامج مجددا وهل من مقومات معينة وراء اختيارك دون سواك؟ لا أطن أن الاختيار على شخصي كان جزافا بل إنه يستند إلى جملة من المعطيات الموضوعية أولها تجربتي في ميدان التحليل الفني سواء في برنامج «أجواء الملاعب» أو في قناة «ART» وقد شهد الشتالي بالمؤهلات التي أمتلكها في هذا الميدان هذا إضافة إلى تجربتي السابقة بالأحد الرياضي والمخزون الكروي الذي اكتسبته كلاعب في صفوف الترجي والمنتخب وكمدرب حامل للدرجة الثالثة.. هذا إضافة إلى المستوى الدراسي الرفيع بحكم تكويني الجامعي لذلك سأعمل على الارتقاء بالخطاب بعيدا عن كل أساليب السخرية والتهكم. لكن ألم تتحرج عند تعويضك للسيد أحمد المغيربي؟ أنا أحترم السيد أحمد المغيربي.. وأريد أن أقول إنني لم أحاول يوما الحلول مكان الآخرين سواء عندما كنت لاعبا أو عندما أصبحت محللا فنيا. لكن ماذا لو أنك غادرت البرنامج من جديد مثلما غادره عدة محللين من قبلك من الباب الصغير؟ لا أظنني سأقع في الأخطاء التي وقع فيها هؤلاء فأنا أرفع من تصفية الحسابات واتباع مثل تلك الأساليب الهابطة في التحليل، أنا لا أتحدث إلا عن «الكرة» فحسب.. ولكنني لن أحيد عن الموضوعية والصدق في القول. هذا يعني أنّك لم تتلق توصيات معينة قبل البرنامج؟ أبدا، لا وجود للخطوط الحمراء في برنامج «الأحد الرياضي» ولا وجود لتوصيات معينة تسبق البرنامج فأنا شخص مسؤول ولا أظنني سأتهجم على غيري في يوم من الأيام وفي مقدمة هؤلاء الأشخاص رؤساء الجمعيات لأنه ليس من دور المحلل الفني محاسبتهم بل ينتهي دوره عند النقد البناء فحسب. بصراحة، ألن تستغل عودتك إلى هذا البرنامج للعودة إلى ميدان التدريب من جديد؟ أبدا فأنا اعتزلت مهنة التدريب منذ 2001 ومن المستحيل أن يشدني الحنين ثانية إليها بحكم الفوضى العارمة التي تتخللها.. وكل ما أعرفه أنني أمتلك مقومات النجاح في ميدان التحليل الفني. نترك لك كلمة الختام.. ماذا تقول؟ نحن بحاجة إلى فكر جديد ينظم ميدان التحليل الفني اليوم يجب أن نقول للهواية «وداعا» فالاحتراف الحقيقي لا يترك صغيرة أو كبيرة إلا ويتسلل إليها لذلك ما المانع من إبرام عقود بين الفضائيات والمحللين الفنيين.. و لكن وبالرغم من ذلك فإن كل من عمل بالأحد الرياضي لاحظ حرفية المسؤولين على هذا البرنامج المؤثر في المشهد الرياضي مع العلم أننا كنا نتقاضى أجورا محددة وبصفة منتظمة وكاذب من يقول عكس هذا.