لقّبه الفنيون ب«مالديني تونس» استنادا إلى المردود الغزير الذي قدّمه في الخانة اليمنى للأحمر والأبيض وتأكدت المقولة بمجرد أن وطأت قدماه ملعب «أكرا» يوم 19 نوفمبر 2008 بأزياء المنتخب ولم يكن بلال العيفة يتصور أن تلك الجماهير التي تغنت باسمه طويلا ستوجه له سهام الانتقادات والاتهامات والتي تطورت بشكل ملفت عقب تعادل فريقها أمام الأولمبي الباجي. «الشروق» حاورت العيفة فأكد ما يلي: في البداية، هل تنكر أن مردودك تراجع بشكل ملفت خلال هذا الموسم؟ أعترف أ ن مردودي تراجع كثيرا في ظل الإصابات التي ظلت تلاحقني طيلة الفترة الماضية هذا بالإضافة إلى عدم انتظام مشاركين خلال المقابلات الرسمية للفريق فأنا لم أشارك بلغة الحساب سوى خلال ثلاث مقابلات... جماهير الإفريقي لم تتردد في تحميلك مسؤولية الهدف الذي سجله قمامدية في صفاقس والهدف الأول أيضا للأولمبي الباجي فما تعليقك؟ بالنسبة لهدف النادي الرياضي الصفاقسي أظن أن المسؤولية كانت مشتركة ويتحملها خط الدفاع بأكمله وليس بلال العيفة فحسب أما خلال مقابلة الأولمبي الباجي فقد بذلت جهدا مضاعفا وسجلت هدفا ولكنني كنت مجبرا بعدها على ارتكاب الخطإ للتصدي للهجوم الذي قاده الفريق المنافس... لذلك لا أتحمل المسؤولية وحدي... ولكن جماهير الإفريقي تتهمك أيضا بقيادة صولات وجولات في عالم اللهو والمجون رفقة أحد اللاعبين المعروفين في الفريق فما تعليقك على ذلك؟ أبدا، أنا لاعب منضبط وأقول إلى كل الذين يتهمونني بالفساد خارج الميادين صحبة المهاجم أمير العكروت، إنه صديقي فوق الميدان فحسب... ينتهي العقد الذي يربطك بالأحمر والأبيض يوم 30 جوان القادم فهل تنوي مواصلة المشوار أم الرحيل باتجاه فريق آخر كالنجم مثلا؟ لا وجود إلى أي اتصال رسمي من النجم الرياضي الساحلي فأنا رفضت العرض الذي تقدم به فريق مرسيليا فهل يعقل الآن أن ألتحق بالنجم أو بأي فريق آخر في تونس إنه أمر مستحيل، وبمجرد أن تفاتحني الهيئة المديرة في مسألة تجديد العقد سأوقع على الفور علما أن مسألة تجديد العقود ليست مقتصرة على شخصي فحسب وإنما تشمل عدة لاعبين آخرين. هل نفهم من كلامك أنك لن تضع شروطا مجحفة قبل التوقيع؟ أبدا، سأوقع علي الفور ولن أطالب سوى بحقوقي فأنا أعشق الإفريقي لذلك لن أغادره إلا بعد ثلاث سنوات على الأقل إذ مازلت أطمح إلى المزيد من التتويجات والألقاب وفي مقدمتها الثنائي خلال الموسم الحالي. يبدو أنك تألمت كثيرا للانتقادات التي طالتك خلال الفترة الماضية؟ طبعا، فقد أصبحت محل انتقاد من قبل الجميع وأصبحت فئة معينة تنتقد حتى نوعية القبعة التي أرتديها وهو ما أرفضه.. مع العلم أنني أحب جماهير الإفريقي وسيزول الغضب الذي تحس به نحوي ونحو الفريق ككل بمجرد تحقيق الانتصارات.. ومما حزّ في نفسي كثيرا أن هذه الهجمة التي طالت شخصي تزامنت مع عيد ميلادي (09 مارس 1990).