اعتدى كهل وشابان على حارس غابات في النويظر (طبرقة) وشدوا وثاقه ثم تركوه ينزف وهو فاقد وعيه قبل ان يتحصّنوا بالفرار في الغابات. هذا ما اعترف به المشبوه فيهم الثلاثة بعد أن نجح أعوان الحرس الوطني أول أمس من محاصرتهم والقاء القبض عليهم. وتفيد الابحاث الاولية أن مركز الحرس بعين الصبح من منطقة الحرس بطبرقة تلقى يوم الثلاثاء الماضي في حدود الساعة العاشرة صباحا مكالمة هاتفية تفيد ان حارس الغابات بمركز النويظر من دائرة الغابات بطبرقة وقع العثور عليه مقيّدا الى نافذة المركز حيث يعمل، وهو يصارع الموت جراء جروح بليغة أصيب بها على مستوى الوجه بالخصوص وأماكن أخرى من جسده. بسرعة فائقة تحوّل أعوان مركز الحرس بعين الصبح الى مركز الغابات المذكور الذي يبعد قرابة 15 كلم ولما وصلوا وجدوا حارس الغابات محمد (47 سنة) معلقا الى نافذة من نوافذ المركز ومقيّد اليدين الى الوراء فيما كانت الدماء تسيل من أماكن مختلفة بجسده وهو في غيبوبة تامة. تم فك رباطه وعلى جناح السرعة تم نقله الى المستشفى المحلي بطبرقة بواسطة سيارة نقل ريفي، حيث قدّمت له الاسعافات الأولية والضرورية وتم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة حتى يستعيد وعيه. ولما استفاق دل أعوان الحرس على أصحاب الفعلة. محاصرة الجبل على ضوء هذه المعطيات قام رجال الحرس بمركز عين الصبح بإغلاق كل المنافذ المؤدية او الخارجة من الجبال القريبة من مركز الغابات الذي وقعت به الفعلة. كما تعززت المراقبة الأمنية بفرقة الابحاث والتفتيشات بطبرقة وبعد ذلك قام أعوان الحرس بتمشيط الجبل. وبالرغم من سوء الأحوال الجوية حيث كانت الأمطار تهطل بغزارة لاح الأفراد الثلاثة مختبئين في جحر، ولما تيقنوا من ان أعوان الحرس سيلقون القبض عليهم لاذوا بالفرار الا ان اصرار الفرق الامنية كان أقوى فتم القاء القبض على ثلاثتهم. أغراض شخصية!! أقتيد ثلاثتهم الى المركز وبمقر الفرقة وقع التحقيق معهم، فتبين ان المتهمين الثلاثة أصيلو ولاية منوبة وأن أحدهم (60 سنة) كان على خلاف مع الحارس فأراد الانتقام منه فاتفق في ذلك مع شابين (37 سنة و20 سنة). تمكن أعوان الفرقة من حجز أسلحة بيضاء كانت بحوزة الثلاثة الذين أقرّوا بأنهم استعملوها في اصابة حارس الغابات. وذكروا أنه لم يبد مقاومة تذكر عند تعرّضه للهجوم. ويتواصل الاحتفاظ بالموقوفين الثلاثة في انتظار عرضهم على النيابة العمومية بجندوبة.