يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الأول ما هو الحدّ المسموح به في بناء القبور؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن القبر هو أول منزلة للإنسان بعد انتهاء حياته في الدنيا ومن عدل الله سبحانه وتعالى أن جعل الناس كبيرهم وصغيرهم وغنيهم وفقيرهم والسيد والمسود منهم يتساوون في هذه المنزلة من حيث ما يجب فيها من الأحكام , فوضع الشرع الحنيف جملة من القواعد للقبر منها ألا يكون القبر عاليا , وألاّ يبنى عليه شيء من البناء , وألاّ يزخرف ويزيّن بأنواع الجليز أو الرخام أو غيره لما في ذلك من إسراف وتبذير . وألاّ يكون مرتفعا عن الأرض أكثر من شبر , وأن توضع عليه حجارة ولا بأس بالكتابة عليها إن احتيج إليها حتى لا يذهب الأثر ولا يمتهن. السؤال الثاني أنوي بيع شاحنة مع علمي المسبق بأن الشخص الذي يريد شراءها سيسدد ثمنها بواسطة قرض أو أنه سيشحن عليها بضاعة غير مسموح بها شرعا. فهل يجوز لي بيعها له ؟ الجواب نعم يجوز لك أيها السائل أن تبيع سيارتك لهذا الشخص الذي سيسدد ثمنها من قرض ربوي قد ملكه, وأن الإثم يقع على المقترض ولا يقع عليك هذا إطلاقا . أمّا إذا كنت تعلم علم اليقين أنه سيستعمل هذه السيارة في شحن أو الإتجار في مواد محرمة شرعا كالخمور وغيرها فلا يجوز لك بيعها لأن فيها إعانة على المعصية كما يقول الفقهاء, والله سبحانه وتعالى يقول {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ( المائدة 2) السؤال الثالث: ماذا يقول الشرع في رذاذ البول الذي يتناثر على الملابس عند التبول في المراحيض العصرية الصلبة الجوانب؟ الجواب: يجب على الإنسان أن يحترس من أن يتناثر عليه وعلى ملابسه رذاذ البول عند التبول واقفا في المراحيض العصرية والأفضل له أن يتبول وهو جالس حتى يتجنب ذلك . وإذا ما أصاب البول جزءا من ملابسه فيجب عليه في هذه الحالة أن يغسل تلك البقعة بالماء. السؤال الرابع أكملت زوجتي فترة النفاس بعد الولادة واغتسلت ولمّا أردت أن أجامعها رفضت متعللة بأنها ما زالت تشكو آلاما شديدة على مستوى الظهر, فغضبت لذلك غضبا شديدا فصدرت مني العبارة التالية (أنت علي حرام كأمّي). ما حكم الشرع في ذلك مع العلم أني قد ندمت على ذلك؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن ما صدر منك وورد على لسانك (أنت علي حرام كأمّي) هو من ألفاظ الظهار المحرّم وقد وصفه الله تعالى في كتابه بأنه منكر من القول وزور , فلا يحلّ للمسلم أن يقوله لأن زوجته ليست أمّه ولا مثل أمّه فزوجته له حلال وأمّه عليه حرام, ومن وقع في هذا فعليه كفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهريين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا, ولا يحلّ له أن يجامع زوجته إلا بعد أداء الكفارة, ومن جامعها قبل ذلك فقد أثم.قال تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ. وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(المجادلة2/3 /4) السؤال الخامس هل ينتقض الوضوء بالنوم؟ الجواب ما يمكن إفادتك به في هذا الموضوع أن النوم الثقيل ينقض الوضوء وعلى صاحبه أن يجدد وضوءه للصلاة. وإمّا كان نومه خفيفا فلا ينتقض وضوؤه. ورد في المدونة للإمام سحنون ما يلي: (وقال مالك: من نام في سجوده فاستثقل نوما وطال ذلك أن وضوءه منتقض. قال: ومن نام نوما خفيفا - الخطرة ونحوها - لم أر وضوءه منتقضا)