احتفالا باليوم العالمي الخامس للكلى نظمت المصلحة الجهوية للرعاية الصحية الاساسية بالادارة الجهوية للصحة ببنزرت بالتعاون مع المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة يوما تكوينيا تحسيسيا لفائدة الاطارات الطبية وشبه الطبية من مختلف المعتمديات. واهتمت الندوات الملتئمة بقاعة الاجتماعات بالمستشفى بموضوع أمراض القصور الكلوي وطرق الوقاية من مخاطرها... إضافة الى تسليط الضوء على الآلية المتعلقة بالتوعية المبكرة لتداعيات مرض السكري المزمن ورصد تأثيراته المباشرة على حدوث الاصابة بهذا الصنف من أمراض الكلى... ولدى افتتاحه لأشغال هذه الجلسة العلمية أوضح الدكتور: «حبيب بوخالفة» رئيس قسم تصفية الدم بالكلى الاصطناعية بالمستشفى الجهوي بمنزل بورڤيبة أن مرض القصور الكلوي يتفرّد علميا بعديد الخصائص وتتصل به عوارض يمكن أن توصف بأنها غير جلية لأول وهلة رغم خطورة الاصابة وذلك لأنه مرض يصيب الانسان في مستوى الكلى بسهولة وهدوء «Silensieux». ملاحظا في الاثناء أن طرق الوقاية منه تبقى سهلة وذلك متى عرفت كبرى الاسباب التي قد تؤدي للاصابة به... وعلى هامش مداخلته المتصلة بالوقاية من أمراض القصور الكلوي أكد الدكتور: «حبيب بوخالفة» أن خطورة هذا المرض تكمن في سرعة انتشار الاصابة به حيث تشير آخر الاحصائيات أن 10٪ في العالم هم من الاشخاص المصابون بهذا الصنف من الامراض وفي حدود 5٪ في تونس... مضيفا في ذات الصدد أنه يتسبب سنويا وفقا لآخر الاحصائيات لمنظمة الصحة العالمية في وفاة 12 مليون إنسان سنويا في مختلف بلدان العالم وذلك نظرا لانعكاسات الاصابة على أجهزة أخرى حساسة بالجسم وتؤدي بصفة حتمية الى أمراض خطيرة قد تصيب كل من القلب والشرايين... وتوقف رئيس قسم تصفية الدماء بالكلى الاصطناعية بالمستشفى الجهوي بمنزل بورڤيبة عند أبرز العوارض السابقة للاصابة بحالات القصور الكلوي وفي مقدمتها ما يعرف علميا: بالبومينة انتفاخ الاطراف وارتفاع ضغط الدم... إضافة الى ما قد تفرزه بعض الحالات فور الاصابة بمرض السكري من الصنف الثاني... «استراس»!!... وفي حديثه عن الحلول الرئيسية لمجابهة إمكانية الاصابة بحالات من القصور الكلوي أوضح الدكتور: «حبيب بوخالفة» أن تنظيم الوجبات وتوازنها ولاسيما حسن استعمال بعض الادوية إضافة الى تعاطي بعض من الانشطة وتكثيف الحركة و«التشخيص المبكر» تشكل أفضل وقاية... لاحظ رئيس قسم تصفية الدم بالكلى الاصطناعية بالمستشفى الجهوي بمنزل بورڤيبة بأن منظمة الصحة العالمية وال«Américan Institue of Stress» ذهبا في ضوء آخر الاحصائيات الى تقدير 60 الى 80٪ من حالات حوادث الشغل ترجع الى الاصابة بالاكتئاب وما يعرف علميا بال«Stress» وبأن 2/3 من أطفال العالم هم قليلو الحركة والنشاط... 500 حالة لتصفية الدم وكانت الاخصائية: «منية بالحاج عباس» قد أبرزت مداخلتها عن أمراض السكري ودورها في التسبب بالاصابة بمرض القصور الكلوي بأن عديد العوامل قد تفسر هذه العلاقة منها: الوراثة... مضيفة أن الاحصائيات المضبوطة من قبل منظمة الصحة العالمية قد أثبتت أن حوالي 5٪ من المصابين بهذا المرض هم مرضى عانوا من خطر «السكري» ولاسيما في الصنف الثاني... مشيرة الى التكلفة العالية المتصلة بالعلاج منه... وأشارت بعض الاطارات الصحية من أطباء وممرضين ورؤساء أقسام الى بعض الاشكاليات المتعلقة بأهمية دور الوحدات والمراكز الصحية الاساسية في تأمين الوقاية من مرض القصور الكلوي والحد من تفاقم بعض الحالات وذلك عبر الاسراع بتوجيه المريض الى الاقسام ذات الصلة... وعلمت «الشروق» التي كانت قد قامت بجولة سريعة ضمن قسم تصفية الدماء بالكلى الاصطناعية بالمستشفى الجهوي بمنزل بورڤيبة بأنه يستقبل مجموع 100 مصاب بالقصور الكلوي يخضعون لتصفية الدم في حين أن مجموع الخاضعين من المرضى بالجهة لهذه العملية العلاجية هم 500 مصاب بصفة جملية... قسم التصفية بمستشفى بنزرت كما أفادتنا ذات المصادر أن الاشغال حثيثة لاستكمال أروقة قسم خاص بتصفية الدماء بالكلى الاصطناعية «بمستشفى الحبيب بوڤطفة ببنزرت». ويبقى من المنتظر أن يستقبل المنتفعون بخدماته الصحية قريبا.