بدأت أبرز الشخصيات المعارضة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي البحث في تحالفات جديدة مع المسؤولين الأكراد بهدف تشكيل حكومة لا تتضمن قائمة المالكي. وقال فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في إقليم كردستان العراق ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ورئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي زارا أمس اربيل لبحث مسألة تشكيل الحكومة المقبلة مع مسعود البارزاني في مقره في صلاح الدين. ومن جانبه قال خبير الشؤون الكردية ريبورا كريم ان «المباحثات جارية حاليا بين هذه الكتلة السياسية حول امكانية تشكيل الحكومة من دون مشاركة قائمة المالكي». وأضاف كريم انه «يبدو حتى الآن وفي ظل النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان هذه القائمات ستفوز مشيرا مع ذلك الى أن المحادثات ما تزال في مراحلها الأولى». وتظهر النتائج الجزئية للانتخابات أن قائمة المالكي تواصل تقدمها جنوبا مع حلولها في الطليعة في خمس محافظات حتى الآن في حين حلت قائمة علاوي في المركز الأول في محافظتي ديالى وصلاح الدين في وسط العراق وحل التحالف الكردستاني أولا في اربيل. وأشار الخبير ريبوار كريم الى أن «جميع الأطراف السياسية تعرف حجمها والاسراع في تشكيل الحكومة خطوة جيدة لكن رغم ذلك اعتقد أن المحادثات حول إقصاء المالكي ستطول أكثر». وتابع كريم «الأكراد سيكونون طرفا رئيسيا في الحكومة وسيكون لهم دور فعال فهم يريدون الحصول على منصب رئيس الجمهورية وهذه احدى أهم المسائل التي يبحثونها في هذه الاجتماعات بالاضافة الى تشكيل الحكومة مع المالكي أو من دونه» على حد قوله