صرح مدير قسم الهجرة والحدود بالمفوضية الأوروبية جون لويس دي بروير أول أمس للصحافة في بروكسل أنه يجب على الاتحاد الأوروبي اعادة النظر في بعض فصول اتفاق «شنغن» التي وضعت سويسرا بموجبها قائمة سوداء تستهدف 188 مسؤولا ليبيا ممنوعين من دخول أوروبا. ومن جانبها قامت ليبيا في ردها على هذا الاجراء بمنع اصدار تأشيرات لجميع مواطني الدول ال22 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموقعة على اتفاق «شنغن» وأوضح النائب المالطي في البرلمان الأوروبي سيمون بوسوتيل في بيان صحفي أنه « ليس هناك ما يبرر جعل المواطنين الأوروبيين يعانون من الانعكاسات السلبية للعلاقات بين سويسرا وليبيا». وكان وزير الخارجية الاسباني ميغويل أنخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قد التقى الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاثنين الماضي في طرابلس حاملا اليه رسالة من ملك اسبانيا خوان كارلوس. ولم يتضمن البيان الذي نشر عقب هذا اللقاء أي اشارة لمسألة التأشيرات لكن عضوا في الوفد الاسباني المستقبل في طرابلس لم يستبعد استعداد ليبيا للموافقة على وساطة تهدف لتسوية هذه الأزمة. ومعلوم أن سويسرا التي ما تزال ترفض العضوية في الاتحاد الأوروبي انضمت مع ذلك الى اتفاق «شنغن» حول التأشيرات.وترفض سويسرا كما هو معروف أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي بسبب السرية المصرفية التي جعلت من هذا البلد ملاذا ضريبيا. ولا تزال أزمة التأشيرات بين ليبيا وسويسرا قائمة منذ ثلاثة أسابيع ما يجعل مواطني فضاء« شنغن» الأوروبيين ممنوعين من الحصول على التأشيرة الليبية.