هو ابن الأمل الرياضي بتازركة ذلك المنبع الذي لا ينضب بحكم أنه سبق وأن أهدى الكرة التونسية عدة أسماء بارزة مثل الحبيب برينيس وفخري بن عثمان والياس برينيس وزين العابدين السويسي... تدرج في فرق الناشئين وبمجرد بلوغه سن 17 عاما سارع النادي الافريقي في التعاقد معه. التحق حمزة المسعدي بفريق الأكابر وبدأت أحلامه تتحقق بعد تسجيله لثلاثة أهداف خلال هذا الموسم.... ولكن سرعان ما طالته انتقادات مدربه لوشانتر وهاجمته جماهير الافريقي مما جعله يواجه «محنة» حقيقية خلال الأيام الماضية.... «الشروق» التقت حمزة في حديقة منير القبائلي، فكان الحوار التالي: في البداية هل من سبب حقيقي لتواجدك هذه اللحظة بعيدا عن تمارين الأكابر؟ لا توجد أسباب خفية فأنا أشكو من مخلفات اصابة طفيفة سألتحق على اثرها بتمارين الفريق وسأكون جاهزا خلال المقابلات القادمة... ولا مجال لمزيد التأويلات... الاشارة التي توجهت بها نحو جماهير الافريقي بعد تسجيلك هدفا في شباك النادي البنزرتي تؤكد الخلاف الضمني بينك وبين جماهير النادي، أليس كذلك؟ أردت أن أقول ان حمزة موجود ومتألق وأنني أكبر من كل الشكوك التي طالتني في الآونة الأخيرة... انتظروني في المرحلة القادمة وبإمكان جماهير الافريقي محاسبتي بداية من المقابلة القادمة... يبدو أنك تألمت كثيرا جراء هذه الهجمة التي طالتك؟ طبعا، تألمت كثيرا وكل المحيطين بشخصي يدركون ذلك، لكنني تسلحت بالعزيمة والصبر في مواجهتها. من يشاهد تمارين الفريق، يلاحظ أن المدرب لوشانتر لا يتردد في معاملتك بقسوة بل انه تمادى في احدى الحصص وقال لك بالحرف الواحد «طبق أو غادر الميدان»!! فما تعليقك على ذلك؟ لا أنكر أن المدرب لوشانتر صارم الى أبعد الحدود بل انه أكثر انضباطا وصرامة من المدرب الجزائري السابق عبد الحق بن شيخة... انها عقلية احترافية بحتة وينبغي الإلتزام بها فحسب. ولكن ألا تعتبر نفسك ضحية المركز الذي تشغله حاليا (جناح) بدل مركزك الأصلي (مهاجم صريح)؟ نعم أعترف بأنني أشغل مركزا غير مركزي الأصلي، فالجميع يدرك خصالي الهجومية ونجاعتي كمهاجم صريح ولكن مع ذلك تبقى الكلمة الأخيرة للمدرب بيار لوشانتر انها اختيارات تكتيكية وينبغي الاستجابة لها وتطبيقها بدقة. لكن كل من شاهدك في صفوف فريقك الأم، الأمل الرياضي بتازركة يؤكد تراجع مردودك بشكل لافت، فما تعليقك؟ لا أنكر ذلك، ولكنني أعتبره أمرا منطقيا بحكم أنه لا مجال للمقارنة بين الفريقين على المستوى الفني هذا بالاضافة الى أنني مازلت أبحث عن المشاركة بصفة منتظمة في تشكيلة الافريقي. وكيف تحكم على غياب النجاعة الهجومية، حيث لم تتوصلوا الى التسجيل سوى في 19 مناسبة؟ أظن أننا ودعنا الى الأبد مسألة غياب النجاعة الهجومية وهذا ما لاحظه الجميع خلال الفترة الماضية وأعتقد أن فريقنا بحوزته العديد من المهاجمين المتميزين. هل نفهم من كلامك أن الافريقي قادر على رفع التحدي والعودة في سباق البطولة بالرغم من حاجز النقاط الأربع التي تفصله عن الترجي؟ بكل تأكيد فالافرقي لن يتعثر مرة أخرى انه أمر نادرا ما يحدث، أما الترجي فننتظر أن يتعثر أكثر من مرة... انني أطمح شخصيا الى الفوز بالبطولة خلال هذا الموسم. حمزة، هل مازلت تصر على التمسك بلقب السويدي «ابراهوموفيتش»؟ (يبتسم طويلا) ان السيد مهدي مجدوب المدير الفني للفريق هو من أطلق علي هذا اللقب... انه مهاجم استثنائي وأعتبره من أحسن المهاجمين في العالم اضافة الى البرتغالي كريستيانو رونالدو. بكل صراحة، ألم ينتبك الخوف بعد مغادرة حلمي حمام للفريق، من أن يواجهك المصير نفسه؟ أبدا أنا إنسان مؤمن بالقضاء والقدر أعشق الافريقي من أعماق قلبي ولم أدخر جهدا في الذود عن ألوانه والجميع يدرك التضحيات التي قدمتها في سبيل الافريقي. وربما هذه التضحيات أنك على عكس بقية نجوم الفريق مازلت تتكبد مشقة التنقل عبر وسائل النقل العمومية الى حد اللحظة، أليس كذلك؟ (يبتسم) لا يهم مادام ذلك من أجل النادي الافريقي، أنا لا أملك الى حد هذه اللحظة سيارة ولكن ان شاء الله سأتخلص من هذه المعاناة في التنقل خلال الأشهر القادمة. نترك لك كلمة الختام ..... ماذا تقول؟ أقول لجماهير الافريقي انتظروا الكثير من حمزة المسعدي خلال المرحلة القادمة... وأريد أن أتوجه بشكرخاص الى السيد مراد الطرابلسي الذي احتضنني في منزله عندما التحقت بالنادي الافريقي فهو بمثابة والدي.