مرة أخرى تأتي التعليمات.. ولا تمر الأمور سلامات بسبب بعض التجاوزات التي تأتيها لجنة التنظيم في ملعب حمدة العواني بالقيروان.. المعاناة متواصلة وبطاقات الإدارة العامة للإعلام غير صالحة إلى أن يأتي ما يخالف ذلك.. وتذمرات رجال الاعلام بمختلف أنواعها كانت كبيرة، لأن الوصول الى منصّة الصحافة تطلب تدخلات خاصة من أطراف أخرى لا علاقة لها بالتنظيم الذي يبقى بملعب حمدة العواني بالقيروان في حاجة إلى التنظيم والمراجعة حتى يقوم الاعلاميون بدورهم على أكمل وجه بلا عوائق وتعطيلات غير مبررة. خيبت الشبيبة آمال جماهيرها العريضة التي حضرت بأعداد غفيرة جدا حيث قدم الفريق مباراة عادية جدّا، وفسح المجال لمنافسهم النادي الرياضي الصفاقسي ليلملم جراحه ويفكّ أزمته ويعزف في الأخير لحن الفوز ويسعد أنصاره الذين حضروا بأعداد غفيرة إلى ملعب القيروان لشدّ أزر فريقهم. وهذه الهزيمة جعلت جماهير الشبيبة تخرج غير راضية عن الأداء والتغييرات والنتيجة. لماذا تبعثرت أوراق محجوب؟ هزيمتان متتاليتان أمام النادي البنزرتي في الجولة قبل الأخيرة وأمام النادي الصفاقسي أول أمس في القيروان بالذات تركتا عديد نقاط الاستفهام وأدخلت الحيرة في صفوف الأحباء: لماذا تبعثرت أوراق المدرب مراد محجوب في هذين اللقاءين..؟ ولماذا فكر في تغيير خطة سيف الله المحجوبي من لاعب ارتكاز الى مدافع محوري خاصة وأن المحجوبي كان مصدر قوة في خط الوسط، وقد تمكن النادي الصفاقسي من كسب هجوم الشبيبة، فكيف يجازف مراد محجوب بتغييره سواء في مباراة بنزرت أو النادي الصفاقسي وهو الذي يبحث عن العودة بالنتيجة ومباغتة المنافس، والميساوي هو الصياد المؤهل أكثر من غيره للقيام بهذه المهمة...؟ ثم الى متى التمسك بالتعويل على لاعبين أكدوا إفلاسهم وعدم قدرتهم على تقديم الاضافة للفريق. ما سرّ تراجع المردود في الشوط الثاني؟ أبرز ما يمكن ملاحظته في مردود الشبيبة منذ انطلاق البطولة أن الفريق يقدم شوطا أول ممتازا ولكن في الشوط الثاني غالبا ما يتراجع مردوده وهي نقطة هامة جدا على الجهاز الفني مراجعتها في أسرع وقت حتى لا تخسر الشبيبة مزيدا من النقاط خاصة وأنّ مشوار البطولة مازال طويلا وحسابيا الفريق مازال لم يضمن بقاءه رسميا في الرابطة الأولى وفي انتظاره مواجهات صعبة أمام النجم الرياضي الساحلي في الجولة المقبلة.. وكذلك الترجي الرياضي التونسي وأمام أندية أيضا معنية بالنزول مثل الأولمبي الباجي وقوافل قفصة والاتحاد المنستيري والأمل الرياضي بحمام سوسة.. والحذر واجب.