انقادت الشبيبة في الجولة الفارطة امام القوافل الرياضية بقفصة الى هزيمتها الخامسة بعد مرور 8 جولات من انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الاولى، حيث لم يقدر أبناء المدرب مراد محجوب على تأكيد صحوتهم واستفاقتهم بعد الفوز على النجم الساحلي... هذه العثرة خيبت آمال جماهير الاخضر والابيض الذين تحولوا الى قفصة بأعداد غفيرة على أمل تحقيق نتيجة ايجابية يكون لها تأثيرها المعنوي في بقية سباق مشوار البطولة.. لكن وللأمانة فإن الشبيبة قدمت مردودا ممتازا في الشوط الثاني وسيطرت سيطرة كلية على منافسها ولكن العارضة والميساوي وماهر عامر والهلالي الذين أضاعوا فرصا سانحة للتسجيل بسبب التسرع أنقذوا حارس القوافل أيمن زيدان. في الفترة الاولى ظهرت الشبيبة بوجه محتشم نتيجة اختيارات تكتيكية لم تكن صائبة للمدرب مراد محجوب الذي فاجأ الجميع بإقحامه لأول مرة اللاعب حسان بلعربي في التشكيلة الأساسية ثم ليقع تغييره قبل نهاية الشوط الاول بالمهاجم ماهر عامر.. ثم أقحم اللاعب أمين الحاج سعيد في الشوط الثاني وهذا اللاعب يظهر لأول مرة ايضا في تشكيلة الاغالبة ومازالت تعوقه الجاهزية والانسجام ايضا مع المجموعة... وهذه الاختيارات فرضت عديد التساؤلات. هل في مثل هذه اللقاءات الهامة يقع اختبار بعض اللاعبين..؟ وهل في مثل هذه الظروف يمكن اقحام بعض العناصر التي لم تشارك منذ بداية الموسم؟ وهل يمكن الحكم على مردود لاعب في أقل من شوط؟ وهو ما يمكن ان يؤثر نفسانيا على المهاجم الشاب حسان بلعربي الذي قد لا يتحمل مسؤولية هذه الاختيارات خاصة بعد اقتناع محجوب بإمكانياته مما جعله يقحمه في التشكيلة الأساسية. هجوم عقيم المتأمل في المحصول الهجومي للشبيبة بعد 8 جولات من البطولة يلاحظ ان الفريق يفتقر لهدافين، وقد جاءت مباراة قفصة لتؤكد هذه الحقيقة حيث عجز خط الهجوم على تحويل بعض الفرص السهلة الى أهداف... فالشبيبة لم تسجل الى حد الجولة الفارطة سوى 4 أهداف فقط... هدفان منهم كانا بإمضاء المدافع السينغالي «مامادو ڤاي» في حين اقتسم ماهر عامر ونبيل الميساوي البقية. الاول سجل هدفه الوحيد عند بداية الموسم في الجولة الافتتاحية امام الترجي الجرجيسي والثاني أمضى هدفه الاول مع الشبيبة في الجولة قبل الاخيرة امام النجم الساحلي. الأحباء غاضبون على ماهر عامر اثر نهاية لقاء الشبيبة وقوافل قفصة صب الاحباء جام غضبهم على المهاجم ماهر عامر الذي تفنن في اضاعة بعض الفرص السهلة خاصة في الدقائق الاخيرة من المباراة. جمهور الشبيبة تعامل بقساوة مع هذا اللاعب الذي غاب عنه التركيز بعد مرور متميز في المباراة الاولى امام الترجي الجرجيسي، وقد زاد صومه عن التهديف في توتر علاقته بالاحباء. وهو ما جعل ماهر عامر يغادر ملعب 7 نوفمبر بقفصة متأثرا جدا بما يترجم الوضعية النفسية الصعبة التي اصبح يعيشها هذا اللاعب. لماذا تراجع مردود الدفاع؟ لغة الارقام تؤكد ان مردود خط الدفاع تراجع مقارنة بالجولات الاربع الاولى حيث لم يقبل زملاء لطفي السلامي سوى هدفين فقط، بينما قبل في الجولات الاربع الاخيرة 6 أهداف كاملة(3 أهداف امام النادي البنزرتي هدف امام النادي الصفاقسي هدف امام النجم الساحلي وهدف أمام فريق قوافل قفصة) وهذه الحصيلة تترجم فقدان الخط الخلفي للشبيبة لصلابته المعهودة... وهذا يطرح أكثر من نقطة استفهام.. رغم تألق الثنائي محمد أمين الورغمي ولطفي السلامي في الجولات الاخيرة. ورغم هذه المؤاخذات والنقاط السلبية فيمكن اعتبار حصيلة 9 نقاط في رصيد الشبيبة طيب في الجملة في انتظار مراجعة بعض النقائص لمزيد تعديل الاوتار في الجولات القادمة.