بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية تأخذ خطوات جدية في الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية لإيران وفق ما كشفته أمس صحيفة «سكوتلاند هيرالد» اللندنية. وأكدت الصحيفة ان «الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بنقل 385 قنبلة ذكية لاختراق الخنادق، الى جزيرة دييغو غارسيا البريطانية في المحيط الهندي والتي تبعد عن الحدود الايرانية حوالي 4600 كيلومتر». وأشارت «الهيرالد» الى ان هذه الخطوة «تهدف الى توجيه ضربة شاملة الى ايران» موضحة ان التقديرات الأمنية الامريكية تتحدث عن تدمير ما يقارب ال10 آلاف موقع في ايران في ساعات». وأضافت الصحيفة ان هذه القنابل التي تم نقلها هي من نوع «بلو110» و«بلو117» وتزن كل واحدة منها 900 كيلوغرام، مشيرة الى انها قادرة على اختراق الارض لمسافة كبيرة ومن ثم الانفجار، وتعتبرها الاوساط العسكرية الامريكية من القنابل المهمة في حال اندلاع المواجهة مع ايران. وأكدت الصحيفة ان هذه القنابل تتمتع بقدرات تدميرية كبيرة «خاصة للمواقع المحصنة جيدا» حيث «ستسعى أمريكا في حال اندلاع المواجهة الى ضرب ايران بشكل واسع وتدمير كافة المنشآت النووية وكذلك المواقع المهمة خلال تلك الساعة الواحدة». وأشارت الصحيفة الى أنه يوجد اتفاق بين أمريكا وبريطانيا منذ بداية السبعينات على استخدام هذه الجزيرة لتخزين الأسلحة وكذلك الانطلاق منها و«هذا ما دفع الادارة الامريكية للقيام بنقل هذه الاسلحة». وأكدت المصادر البريطانية ان عملية نقل القنابل تمت عبر شركة أمريكية بحرية خاصة، حيث كانت تنقل هذه الاسلحة من ولاية كاليفورنيا الى الجزيرة مقابل 700 ألف دولار. ويعتبر المحللون العسكريون جزيرة «دييغو غارسيا» ضمن أهم ثلاث قواعد في العالم، فهي مقر قاذفات القنابل من طراز «ب52» التي يمكن استخدامها في انجاز مهمات تغطي مسافات تزيد على 17000 كيلومتر وبها أيضا قاذفات «وستيلث2» التي تمكن القوات الجوية الامريكية من قصف اي هدف في العالم انطلاقا من الجزيرة دون حاجة للتزود بالوقود بفضل مداها وقدرتها الهائليْن ومهبطها هو الأطول في المحيط المهندي. وللعلم فقد استخدم مهبط الجزيرة خلال حرب الخليج والحرب على أفغانستان كما يحتوي ميناؤها العميق والمحمي على قاعدة لجميع أنواع السفن الحربية ويقطنها قرابة 4 آلاف موظف عسكري أمريكي وهي محاطة بالسرية التامة ويخضع العاملون بها لقوانين متشددة.