صعدت بريطانيا أمس من تهديداتها لايران واعتبرت أن اغلاق مضيق هرمز سيؤدي الى حرب جديدة في الخليج ثم الى القضاء على النظام الايراني مشيرة الى كونها بانتظار ما اسمته بالكبوة الايرانية. حذر مصدر وزاري بريطاني من اغلاق مضيق هرمز معتبرا ان التحذيرات الأمريكيةلايران في هذا الشأن تذكره بالموقف الدولي من احتلال الكويت من قبل نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1991. وقال المصدر البريطاني وفق ما نقلته أمس مصادر اعلامية خليجية ان ايران أخطأت كثيرا وقامت بأسوإ مغامرة في تاريخ الجمهورية الخمينية على حد تعبيره. حين وضعت ورقة اغلاق مضيق هرمز على طاولة الابتزاز. وأضاف ان هذا هو ما ينتظره العالم وخصوصا الولاية المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل والدول العربية والاسلامية وربما كانت هذه الأخيرة تنتظر هذه الكبوة المميتة لنظام طهران كما انتظر العالم هفوة صدام حسين القاتلة في احتلال الكويت وذلك للقضاء على النظام الايراني مرة واحدة والى الأبد». مغامرة... طائشة وكشف المصدر الوزاري البريطاني ان بريطانيا ارسلت الى مياه الخليج قطعا بحرية جديدة لحماية مضيق هرمز من أي اعتداء ايراني على حد تعبيره وارسلت بالخصوص فرقاطة مجهزة بصواريخ كروز العابرة وحاملة طائرات وقطع مراقبة وكاسحات ألغام. ولفت المصدر البريطاني الى وجود معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الولاياتالمتحدة أرسلت بدورها الى قاعدتها الجوية المستأجرة من بريطانيا في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي عددا من قاذفاتها العملاقة «بي2» معتبرا أن هذا يعني ان الحرب على ايران باتت مسألة أسابيع الا اذا ارتكبت ايران مغامرة قريبة جدا تعجل في اعلان تلك الحرب. ويذكر أن المسؤولين الغربيين يتطرقون في اطار تحذيراتهم الى ما يسمونه بالمغامرة الايرانية الطائشة المحتملة التي قد تعجل باعلان الحرب وذلك في اشارة منهم على الأرجح الى مناورات للحرس الثوري الايراني في مضيق هرمز بالذات اعتبارا من السبت القادم. مساع روسية من جهتها قالت روسيا أمس انها ستفعل كل ما بوسعها من أجل الحيلولة دون نشوب نزاع مسلح حول ايران. ولاحظ دميتري روزوغين نائب رئيس الوزراء الروسي ان اندلاع نزاع مسلح حول ايران سيؤدي الى كارثة ولن يعود بالنفع على أي بلد في المنطقة. وأضاف المسؤول الروسي قوله ان أي نزاع سينشب حول ايران سيطال أمن روسيا بشكل عميق... ورأى غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس في ندوة صحفية بموسكو انه لا يجوز السماح بضرب ايران وأنه لم يثبت بعد وجود عنصر عسكري في برنامج طهران النووي. وحذر المسؤول الروسي من ان ضرب ايران سيعقد الموقف وأن تشديد العقوبات المفروضة على ايران لن يؤدي الى الهدف المرجو.