استنفر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني كافة الوسائل الاعلامية والدعائية والسياسية لإنجاح التجمع الجماهيري الذي دعا إليه أنصاره يوم السبت القادم. ووفق مصادر إعلامية مطلعة، فإن برلسكوني سخر 3000 حافلة و3 قطارات خاصة والعديد من الرحلات الجوية قصد حشد نصف مليون مناصر لحزبه في ساحة «سان جيوفاني» بالعاصمة روما. وأذيعت الومضات الاشهارية لهذا التجمع في أكبر القنوات التلفزية الخاصة الايطالية وفي النشرة الاخبارية المسائية بالقناة الأولى الايطالية الحكومية. كما «اجتاحت» الملصقات الدعائية كبرى الصحف الايطالية، موشحة بالشعار الذي اختاره برلسكوني عقب الاعتداء عليه في ديسمبر الماضي «الحب ينتصر على الكره والغيرة». وأثارت الحملة الدعائية لهذا التجمع التي تمثل تحضيرا جدّيا للانتخابات البلدية الايطالية التي ستجري أواخر الشهر الجاري. انتقادات من عدد من المحللين السياسيين والاعلاميين الايطاليين. واعتبر ماسيمو فرنكو في افتتاحية صحيفة «لوكوربيار ديلاسارا» ان انخراط رئيس الوزراء في الحملة الانتخابية يدل على حجم المأزق الذي يوجد فيه حزب «شعب الحرية» خاصة عقب الفضائح التي شوهت صورة الحزب لدى الناخبين وقلصت من شعبيته. وأكد متابعون للشأن الداخلي الايطالي أنّ حجم المشاكل التي يعيشها «اليمين» سواء الحاكم أو الحزب السياسي جعلت برلسكوني يسعى الى إعادة تحريك القواعد الجماهيرية للحزب وإلى استقطاب أغلب الصحفيين المعروفين باتجاهاتهم اليسارية.