ما استطاع! لا نكتشف محاسن البعض إلا حين يرحلون عن دنيانا... نؤبّنهم ونسبغ عليهم صفات لا تليق الا بالملائكة. ننفق بسخاء لغوي ما دام الذين رحلوا لن يستغلّوا ذلك المدح في حياتنا: لا منافسة ولا غيرة! حتى مع الأموات نتحاذق. أبّن أحدهم شخصية مشهورة غادرنا منذ سنوات فغمز من قناته بخبث ومكر: «رحم الله الفقيد فقد حافظ على شرفه ما استطاع»! ملاحظة : لا علاقة لهذه السطور بما قيل عن الذين رحلوا منذ أسابيع أو شهور وكل تطابق لا يلزمني في شيء! فارق «بسيط»! عبّر المخرج محمد الزرن عن دهشته لأن الممثلين الهواة الذين اعتمد عليهم كانوا محترفين... المحترفون ليس لهم من الاحتراف سوى البحث عن الدعم قبل إجادة الدور!! دخلنا «غينيس»! حين أطلت هند صبري على أجواء القاهرة حاربوها كغيرها... قالوا : أتوا بممثلة من تونس «عشان تنْباس» (أي من أجل ان يبُوسوها في الأفلام في إشارة الى الأدوار الثانوية التي تسند الى الممثلين «الوافدين» والممثلات «الوافدات»). واليوم تذكرت هذه «الحكمة» وأنا أشاهد لقطات فيها قُبلة مطوّلة (لعلها الأطول في تاريخ السينما المصرية) تظهر فيها فريال قراجة وهي «ملتحمة» شفويا (من الشفاه) مع ممثل مصري... دخلنا غينيس... هنيئا!! ملاحظة في غير محلها!؟ أعضاء لجنة تحكيم مهرجان «كان» بل برنامج «سفيان شوهة» مستاؤون من نقد «جهلة القواعد الموسيقية». المقصود ب«الجهلة» هم الصحفيون الذين انتقدوا برنامج «سفيان شو» الذي اغتال أحلام البراءة وحرم الأطفال من طفولتهم وهم يغنون عن الحب والحرمان و«الكبيدة المليعة» والهجران الى غير ذلك من قاموس الكبار. ولا ندري أي علاقة لعبد الحميد بن قياس وكوثر الباردي بالموسيقى؟! ونرجو ان يوجه مقداد السهيلي نقده الى هذين الوجهين بدل مهاجمة الصحافة! فوائد! نقابة الموسيقيين سجلت هدفا ثمينا حين كرّمت القلاّل في حفل مداخيله معلومة. العملية اعلامية واشهارية وليت الذين أنفقوا مئات الدنانير تكفلوا بأمر القلال بدل افتعال حفل تساوت أضراره الجانبية مع فوائده او ربما رجحت الفوائد في الوقت بدل الضائع أو المبدد من جهة المدارج المغطاة! فتّش عن المستفيد!؟ لا... ليس من ظننت! شهرة وشهرة! الشهرة أنواع نجلاء سافرت الى مصر فصارت «نجمة» بفضل «حصان». أما مها شطورو فكانت نكرة قبل ان تظهر صورها بعدما تسلحت بالثلب وقراءة نصّ كتب في ليلة ظلماء. مها حصلت على بعض الشهرة الى حين وقد تقف أمام القضاء لتواجه تهمة الثلب والتعرض لأعراض الناس. أما الزميلة سميرة الدامي التي تمسكت بحقها في تتبع مها شطورو فكانت وستظل قيمة ثابتة نحتت اسمها بجهدها بعيدا عن الثلب الذي تحمله أول «نسمة»!!