هم من اتباع ايمنيم، احبوا «الراب»، والهيب هوب» وسخّروا حياتهم لنشره بين صفوف المراهقين باعمال لم تألفها بعد الأذن العربية. قد لا تعجبك موسيقاهم لكن الفضول يدفعك للاستماع اليهم ومحاولة فهم عقلية الجيل الصاعد الذي يرفض التصنيف، ويعتقد انه قادر على التأسيس لموسيقى جديدة مستوحاة من الغرب، ولا تعترف بحدود اللغة والايقاعات. الفريق الصاعد «تي.دي. أ» من ابرز المجموعات الغنائىة المنتمية الى هذا التيار، وقد اختار اسما له اكثر من دلالة ومعناه البعد الثالث العربي. **جيل جديد T.D.A في شريطه الجديد «برافو» الذي ألفه، واشرف على توزيعه «ديدجي دانجر» يبشر هذا الفريق بميلاد جيل من الموسيقيين، والفنانين الشبان الذين تخاصموا جهرا مع اصول الموسيقى العربية الاصلية، وألقوا بمشاعرهم وأفكارهم في «سجن» الموسيقى الغربية الحديثة، ونجومها من فناني «الروك» و»التكنو» و»الراب» و»الهيب هوب». من يستمع الى الشريط يكتشف دون عناء ان اصحابا اجتهدوا في انتقاء مواضيع اجتماعية وانسانية هادفة رصدوا من خلالها قضايا الغربة وحياة مشجعي الفرق الرياضية، وحب الأم، وسلوك الشبان، ومسائل اخرى تتعلق بالنقل، والثروة والعمل وذلك بالمزج بين لغات ثلاث هي العربية وتحديدا الدارجة التونسية، والفرنسية والأنقليزية. ويؤكد مؤيدو هذه النوعية من الاغاني ان الجيل الجديد له عالمه الخاص، وموسيقاه المتميزة وطريقته الفريدة في التفكير والتعامل مع موسقى تطرح قضايا شائكة مثل الانحراف الشبابي والمخدرات والهجرة السرية من النادر العثور عليها في الاغاني العربية الجديدة، والتي غالبا ما يركز صانعوها على الحب، ومشتقاته مع جرعة كبيرة من العري والإثارة لذلك يشعر شباب الموسيقى العربية الحديثة انه استثناء في عالم تسوده التعابير والمفردات والأفكار القديمة التي لا تضيف شيئا الى رصيده الانساني والحياتي. **قضايا مختلفة بعيدا عن الاشكاليات الآنفة الذكر يحتوي شريط «تي.دي.أ» على 14 اغنية منها اغان تحتفي بأسماء كروية معروفة: طارق ذياب، شكري الواعر، فوزي الرويسي، واخرى عن الفريق الوطني الفائز بكأس افريقيا، والأم والغربة وغياب الثقة بين الناس. وهي قضايا عزيزة على قلب الشباب التونسي المعولم.