في مثل هذا الوقت من سنة 1985 وفي ظروف متشابهة كان الاتحاد المنستيري في وضعية حرجة مثلما هو الشأن للوضع الحالي. وشاء القدر أن يكون منافس الاتحاد وقتها هو منافسه مساء اليوم وشاءت الأقدار أن يكون النادي الافريقي يلعب وقتها من أجل الفوز بلقب البطولة وقد سافر زملاء الحبيب بوزقرو وقتها الى العاصمة وقدموا أفضل مردود لهم في ذلك الموسم وعادوا من هناك بتعادل ثمين. وقد كانوا متقدمين في النتيجة الى غاية الدقيقة 82 لكن حكم تلك المباراة حرمنا من ضربة جزاء أقرّ بوجودها وشرعيتها كل من حضر اللقاء. وقد استغل النادي الافريقي لحظة عدم تركيز لاعبي الاتحاد لاختطاف هدف التعادل. هذا التعادل الذي يرجع تاريخه الى ربع قرن من الزمن والذي كان وراء حرمان الأفارقة من لقب بطولة ذلك الموسم كان سببا في النقلة النوعية التي سجلها الاتحاد في باقي لقاءات الموسم حيث تتالت الانتصارات واستطاع أن ينقذ موقعه مع الكبار، فهل يعيد جيل اليوم ما حققه جيل الأمس منذ 25 سنة ويعود الاتحاد بنتيجة ايجابية قد لا تقل عن اقتسام النقاط. توقيت المباراة حرص الاطار الفني للاتحاد على الاعداد الجيد لهذه المباراة الهامة أمام فريق النادي الافريقي حيث أجرى اللاعبون حصة تدريبية في حدود السادسة من مساء الاثنين وتحت الأضواء الكاشفة، وهو نفس توقيت مباراة مساء اليوم لتعويدهم على الظروف المناخية والزمنية. إقامة بالضواحي بعد أن أجرى حصة تدريبية في السادسة من مساء الاثنين عاد الاتحاد للتدرب في الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء قبل أن يشد الرحال الى ضواحي العاصمة حيث قضى ليلة البارحة بأحد النزل هناك. وارد بعد إصابة لاعب الرواق الأيمن زياد بوشنيبة وتأكد غيابه ينتظر أن يعوضه في هذا المركز اللاعب هيثم رزيق الذي يتوقع أن يأخذ مكانه وليد الطرابلسي العائد بعد فترة من الغيابات لأسباب صحية. ملامح التشكيلة لا ينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية التي واجهت منذ 10 أيام فريق الملعب التونسي تغييرات كبيرة، حيث يتوقع أن تتركب التشكيلة من العناصر التالية: بسام السخيري، هيثم رزيق، بوكنغ موتوانا، خالد هماني، عبد القادر خشاش، تيري ايسامو، وليد الطرابلسي، باسم النفطي، نزار بوقراعة، هشام السيفي وعبد المجيد بن بلقاسم.