رغم أنه لا يمكن لها بأيّ حال من الأحوال أن تكون مقياسا علميا صحيحا فان عمليات سبر الآراء تبقى مع ذلك مفيدة من خلال النتائج التي تفرزها والتي تكون قريبة من الواقع ويمكن بالتالي اعتمادها لمعرفة توجهات الأغلبية من مسألة من المسائل لأن الأكثرية لا يمكن لها أن تجتمع على خطإ. وقد اعتاد الموقع الرسمي للنادي الافريقي على الشبكة العنكبوتية فتح فضائه أمام أحباء الفريق وسواهم للادلاء بدلاهم حول مردود لاعبي فريق باب الجديد اثر كل مباراة يخوضها، وفي هذا الاطار منح أغلبية المقترعين أصواتهم للاعب مهدي مرياح تثمينا منهم للأداء الكبير الذي قدّمه في لقاء الافريقي أمام شبيبة القبائل الجزائرية في اطار رابطة الأبطال الافريقية. فقد صوّت لفائدته الى حدّ يوم أمس ما يربو عن ألفي شخص وهو ما يعادل نسبة تقارب 45 في المائة واختاروه كأفضل لاعب في صفوف فريق باب الجديد في مباراة ستبقى لفترة طويلة في مخيّلة أحباء الفريق نظرا للتطورات التي عرفتها طيلة دقائقها التسعين، مبتعدا عن صاحب المرتبة الثانية بلال العيفة بفارق كبير جدّا بما أن هذا الأخير لم يحظ سوى باجماع 18 في المائة من المصوّتين فقط ليأتي ثالثا زهير الذوادي ليليه في الترتيب محمد تراوري الذي رغم أنه لم يلعب سوى بضعة دقائق فإن الهدف الذي سجله جعل عددا لا بأس به من أحباء الافريقي (10 في المائة) يعتبرونه أفضل عنصر في تشكيلة الفرنسي لوشانتر. غير أن المفارقة في تصويت أنصار فريق باب الجديد تأتي من خلال منح البعض منهم أصواتهم للثنائي أليكسيس موندومو وخالد السويسي رغم أن هذين اللاعبين لم يلعبا سوى النصف الأول من الشوط الأول فقط قبل أن ترفع في وجهيهما الورقة الحمراء ويغادران الميدان. ونعود لاختيار مهدي مرياح كأفضل لاعب أما فريق شبيبة القبائل لنشير الى أن هذه المناسبة الثانية على التوالي التي يتم فيها تتويج مرياح بهذا اللقب الشرفي بعد أن تم اختياره كأحسن عنصر في لقاء الافريقي الأخير في البطولة الذي جمعه بالترجي الجرجيسي وهو ما يؤشر على أن هذا اللاعب بدأ يعود الى سالف اشعاعه الذي عرف بها مع النجم الساحلي.