أدار التصدي الحاسم لعادل النفزي لضربة الجزاء التي أعلنها الحكم البرتغالي كوستا للترجي في الوقت الإضافي الرقاب له بعد أن تمكن بفضله من إنقاذ فريقه من هدف ثان بدا محققا لصالح فريق باب سويقة وأزاح شبح الهزيمة الذي خيّم على أحباء الإفريقي لدقائق من أذهانهم بما أبقى على حظوظ الأفارقة قائمة في المنافسة على لقب البطولة وهم الذين كانوا يخشون الإنهزام أمام الترجي بما كان سيتيح للترجيين تعميق الفارق وإعلان الهرب مبكرا. وقد أعطى أغلبية المصوتين في موقع النادي الإفريقي الرسمي إلى حد الآن أصواتهم لعادل النفزي وتتويجه مؤقتا (التصويت يتواصل إلى يوم السبت المقبل) كأفضل عنصر في فريقهم في المباراة التي جمعته بغريمه التقليدي الترجي الرياضي ناهيك أن كافة عائلة الإفريقي تقريبا تدين للنفزي بالإنعتاق من رحم الهزيمة. وهي المناسبة الأولى التي يعود فيها عادل النفزي إلى واجهة إختيارات أحباء الإفريقي منذ أن تم إختياره كأفضل عنصر في مباراة فريقهم أمام دجوليبا المالي في شهر أفريق الماضي، وذلك بسبب تراجع مردوده النسبي وتركيز الأحباء على المهاجمين والمدافعين أكثر من حراسة المرمى فضلا عن أن النفزي لم يظهر أداء لافتا في الجولات الفارطة باستثناء مردوده الطيب أمام الأهلي الماطري وخاصة في ضربات الجزاء الترجيحية بما جعله يحتل وقتها المرتبة الثانية وراء يوسف المويهبي. وحل ثانيا اللاعب ألكسيس موندومو الذي قدم بدوره أداء لافتا وكان الرئة التي تنفس بها كامل الجسد الإفريقي إذ جاب أرضية ملعب رادس طولا وعرضا وكان متواجدا دفاعا وهجوما وتألق في الحوارات الثنائية فضلا عن إمداداته الدقيقة لزملائه كل ذلك بفضل لياقته البدنية الممتازة وإنتعاشته ومروره بفترة زاهية بعد أن وجد توازنه النفسي والذهني. هدف العكروت لم يشفع له رغم تمكنه من تسجيل هدف التعادل لصالح الإفريقي أمام الترجي فإن ذلك لم يشفع لأمير العكروت لترتفع أسهمه لدى الأحباء الذين أكدوا أنهم لا يحكمون على أداء لاعب مهما كان إسمه من خلال هدف سجله أو ضربة جزاء أضاعها بل على مجهوده طيلة مباراة كاملة ويبدو أن المستوى الذي ظهر به العكروت أمام فريق باب سويقة لن يجعله أميرا في نظر أنصار الإفريقي فلم يمنحه سوى 3 في المائة فقط أصواتهم وهي نسبة تغني عن كل تعليق، بما يفرض على هذا اللاعب الذي يمتلك إمكانيات كروية طيبة أن يواصل العمل بأكثر جدية مع الإبتعاد بصفة كلية عن كل ما قد يضر بمستقبله الرياضي.