احتضن مقر وزارة التعليم العالي يوم أمس جلسة مطولة جمعت الوزير السيد بشير التكاري بأعضاء الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل. اللقاء الذي حضره منصف الزاهي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن الوظيفة العمومية هو الأول الذي يجمع أعضاء المكتب النقابي مع وزير التعليم العالي منذ حوالي أربع سنوات حيث كان آخر لقاء جمع وزير التعليم العالي بكل أعضاء الجامعة في أكتوبر من سنة 2006. وفي تصريح خصّ به «الشروق» قال سامي العوادي الكاتب العام لجامعة التعليم العالي والبحث العلمي إن اللقاء كان إيجابيا جدا وكان بناء وتمّ فيه تبادل وجهات النظر بكل صراحة. وأضاف «لقد وجدنا من الوزير رغبة في الاستماع وبوادر إيجابية للغاية للتفاعل وأريحية كبيرة في التعامل مع الطرف النقابي». وبيّن «العوادي» ان الطرف النقابي قد طرح كل الملفات وقدم مذكرة مدققة الى الوزير تضمّنت كل المطالب والمشاغل والملفات المطروحة ووعد الوزير بالنظر فيها كما وعد باستقبال كل مكتب الجامعة لمواصلة النظر في الملفات المطروحة. ومن جهة أخرى أكد منصف الزاهي عضو المركزية النقابية أن اللقاء كان إيجابيا ووجد الطرف النقابي كل الاهتمام والاستماع من الوزير. وقال الزاهي ان الباب سيبقى مفتوحا لعقد لقاء آخر والوصول الى حلول بشأن كل الملفات المطروحة حيث سيتواصل التفاوض برعاية قسم الوظيفة العمومية. وكان السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أكد على الدور الهام الذي قام به الاتحاد في النضال الوطني وبناء الدولة وبين استعداد الوزارة المتواصل للاستماع الى مطالب ومشاغل الطرف النقابي وإيجاد الحلول العملية الملائمة في اطار الحوار الجدي والمسؤول وفي حدود ما تسمح به الامكانيات مشيرا الى أن المدرسين الجامعيين شركاء في إنجاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. وبيّن الوزير ضرورة توفير الضمانات الكافية في انتداب المدرسين ومراجعة وضعية المتعاقدين وإقرار معايير موضوعية لفائدة الأساتذة المحاضرين. وبخصوص المطالب المتعلقة بالزيادات الخصوصية بيّن الوزير أن النظر فيها يتمّ في اطار المفاوضات الاجتماعية الدورية العامة. وأكد «التكاري» استعداد الوزارة لدراسة كل المطالب والاقتراحات.