أجلت النيابة العمومية بابتدائية تونس مساء امس الأول الاستماع للمنشطة بقناة «نسمة .تي.في» مها شطورو بعد طلب من محاميها وقررت استدعاء الزميلة الصحفية بجريدة «لابراس» سميرة الدامي لجلسة يوم 31 مارس لسماعها كمشتكى بها في تطوّر جديد للقضية. وقد حضر محامي المنشطة مها شطورو بمكتب مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وطلب من رئيس الجلسة تأخير سماع موكلته لتعذّر حضورها باعتبارها في فترة زواج. كما علمت «الشروق» من مصدر قانوني مطلع ان المنشطة بقناة «نسمة تي .في» رفعت دعوى قضائية بمحكمة تونس على جريدة «لابراس» طلبت فيها تتبع الزميلة الصحفية سميرة الدامي من أجل الثلب والشتم، على خلفية مقالها الذي كتبته حول «القنوات الخاصة والمشاهدة التوجهات والرهانات» عندما استعملت عبارة «la tata rapporteuse et cafteuse» والتي تعني «النسناسة» او التي تصطاد الأخبار وتقدمها الى عرفها او الواشية. وقررت النيابة العمومية قبول الشكوى ووجهت بذلك رسميا استدعاء للزميلة الدامي لسماع أقوالها كمشتكى بها وذلك يوم الاربعاء 31 مارس الجاري اي بعد يوم من الاستماع الى المنشطة شطورو. ويرى محامي الزميلة الدامي ان المقصود بالكلمة الواردة بالمقال هو الشخصية التي تؤديها المنشطة في برنامج «ناس نسمة» وهي شخصية «النسناسة» وليس المنشطة مها شطورو، هذا فضلا عن ان الكلمة ليست شتما او سبّا أصلا، حسب رأيه. القضية تحوّلت الى اتهام واتهام مضاد، لا يرفع عنها الستار الا امام القضاء، وقد مثلت الدعوى المضادة اي التي رفعتها المنشطة ضد الزميلة الصحفية منعرجا جديدا قد يعطي وجهة أخرى للقضية، التي بدأت بحصة تلفزية ثم انتهت عند تأويل لكلمات فرنسية، بين ان يتم تداولها وفقا للمعنى الأكاديمي المعجمي للكلمة او بين ان يتم تداولها وفقا للمعنى العامي الشائع.