هزيمة الملعب التونسي في ظاهرها كانت عادية بالنسبة لمستقبل القصرين لكن في باطنها حملت معها تطورات جاءت لتؤكد أن مستقبل القصرين بعد أن تجاوز أزمته المالية أصبح يعاني بشكل واضح من أزمة في التسيير ولدت عدم انضباط في صفوف اللاعبين. هذا الوضع جعل البعض من اللاعبين يتململ ويعلن العصيان ويشكك في مقدرة الاطار الفني وهي ظاهرة غريبة فما أن يقعد أحد مكانه في التشكيلة الاساسية حتى يرجع الأسباب الى الاطار الفني لذلك على رئيس الجمعية السيد محمد الزعبي أن يسعى الى تشخيص حالة فريق عاصمة السباسب العليا قبل الاقدام على العلاج والبداية لا بد أن تكون باقتراب المسؤولين أكثر من الفريق الاعداد الجيد للمقابلات اداريا وماليا وخاصة الاحاطة المطلوبة باللاعبين وتحفيزهم على أهمية كل المقابلات المتبقية. الحزم مطلوب لا مجال للتسامح مع اللاعبين ومع كل متجاوز متهاون مخل بواجبه تجاه الجمعية كما لابد أيضا من الجلوس الى الاطار الفني وبسط الملاحظات التي خرج بها المسؤولون عند جلوسهم الى اللاعبين الذين وقع عرضهم على مجلس التأديب بذلك فقط ستعود عجلة الفريق الى الدوران بالسرعة المطلوبة. أمام مجلس التأديب مثل أمام مجلس التأديب مساء الخميس ومباشرة بعد الحصة التدريبية أربعة لاعبين فقط وليس خمسة مثلما أشرنا في عدد سابق بعدما تراجعت الهيئة عن قرارها بإستدعاء زياد الهمامي باعتبار أن لا دخل له في ما حصل اللاعبون هم الحارس لطفي السعيدي وعلى بن عيسى وبولبابة السعفي وأحمد بن يحيى وان حاول البعض عدم الاعلان عن العقوبات فقد تأكدنا من أنها مالية بالأساس كما أنه وقع الاستماع الى بعض اللاعبين من ضمنهم الحارس محمد التومي. في انتظار رئيس الجمعية أكثر من قرار بقي معلقا في انتظار عودة رئيس الجمعية الذي طالب أعضاء الهيئة المديرة بالتحرك بالسرعة المطلوبة للملمة الموضوع والتركيز على ما تبقى من عمر البطولة. ود في البال تسعى الهيئة المديرة جاهدة من أجل برمجة مقابلة ودية مع نهاية هذا الأسبوع قد تكون مع فريق شبيبة القيروان أو مستقبل قابس لكن لا شيء رسمي الى حد الآن.