قال مسؤول ليبي أول أمس ان رجل الاعمال السويسري الذي أدى سجنه في ليبيا الى اثارة نزاع ديبلوماسي جر اليه أغلب الدول الاوروبية سيطلق سراحه من السجن في القريب العاجل. وتزامنت التوقعات بالافراج السريع عن رجل الاعمال «ماكس غويلدي» مع تقارير لوسائل اعلام سويسرية قالت ان اسبانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي سترسل وزير خارجيتها الى ليبيا للتوسط في حل للنزاع. وقال مسؤول ليبي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته ان «غويلدي سيفرج عنه قريبا جدا». لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وحظر على «غويلدي» مغادرة ليبيا منذ جويلية 2008 عندما اعتقلت شرطة جنيف نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بتهم تتعلق باساءة معاملة اثنين من الخدم وهي تهم أسقطت فيما بعد. ويمضي رجل الاعمال السويسري عقوبة سجن مدتها اربعة اشهر بعدما اعتبرته محكمة ليبية مذنبا بانتهاك لوائح الهجرة. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الاسباني «خوسيه لويس زاباتيرو» الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي أمس في بروكسل «هناك أمل لحل الأزمة الليبية السويسرية خلال الساعات القادمة وربما الأيام القادمة». وعبر ثاباتيرو في مؤتمر صحافي بعد لقاء قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي عن سعادته لرفع سويسرا قيود السفر عن المواطنين الليبيين الراغبين في التوجه الى منطقة شينغن بما في ذلك الاتحاد الاوروبي. وقال «نأمل في أن يقوم الليبيون أيضا وبدون مزيد من الصخب برفع القيود عن المواطنيين الاوروبيين الراغبين في الذهاب الى ليبيا». وأوضح ثاباتيرو أن إسبانيا تعمل جاهدة لحل هذه المسألة. وفي نفس السياق، دعا الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي ليبيا الى انهاء القيود التي فرضتها على سفر المواطنين الأوروبيين اليها بعد نزاع نشأ بين طرابلس وسويسرا شمل الكثير من الدول الأوروبية. وأعلن التلفزيون السويسري الجمعة أن «قيود تأشيرة الدخول المفروضة على بعض المواطنين الليبيين لم تعد سارية»، ولم ينسب التلفزيون السويسري هذا النبأ الى مصدر لكنه أعلن أنه عرف بالقرار على هامش قمة الاتحاد الأوروبي. وقالت الحكومة السويسرية هذا الأسبوع انها مستعدة لرفع حظر السفر بينما تعمل على تأمين الافراج عن رجل الأعمال السويسري «ماكس غويلدي» المسجون في ليبيا.