الملعب التونسي هو النادي الوحيد الذي عرف تحسنا كبيرا في آخر موسمين وبما أن لغة الأرقام لا تجامل ولا تكذب فإنها تشير الى أن فريق باردو جمع بعد نهاية الجولة السابعة من إياب الموسم الماضي (27) نقطة فيما ارتفع رصيده هذا الموسم الى النقطة رقم (33). تطور فريق باردو يعود الى الهيئة المديرة التي تعلمت من أخطائها فطوّرت نفسها على أكثر من صعيد وجلبت مدربا مقتدرا وصاحب خبرة..وتخلصت من عديد الأسماء. حول الملعب التونسي وهذه القفزة النوعية كانت لنا دردشة مع الرجل الهادئ والرصين الذي أحدث تحولا كبيرا في فريق باردو إنه رئيس النادي السيد محمد الدرويش. تصرف حكيم رئيس «البقلاوة» قال انه استفاد من الناحية المالية من خلال بيعه للاعبين قبل نهاية عقودهم وهم خالد القربي ووسام البولعابي وحمدي المبروك إضافة الى التخلص من أمير العكروت في بداية هذا الموسم والملعب التونسي تعاقد مع مدرب كبير وقدير وهو الفرنسي باتريك لوفيغ الرجل الذي عمل لعشرة أعوام متتالية في مركز التكوين بباري سان جرمان اضافة الى نجاحه في أساك ميمون الايفواري حيث بقي ستة أعوام هناك وتم اختياره في أربع مرات كأحسن مدرب اضافة الى عمله في دولة الامارات. الفني الفرنسي عرف كيف يكون فريقا متجانسا ومنضبطا تكتيكيا لا يتأثر بغياب لاعب أوأكثر والنتائج خير دليل على ما نقول. الجديدي فقط انتدب الملعب التونسي بعض اللاعبين دون أن يكلفوا خزينة النادي أمولا طائلة وعرف المدرب كيف «يستخرج» منهم أفضل ما لديهم.. وأضاف السيد محمد درويش أن المجموعة الحالية سوف تبقى مع الفريق الموسم المقبل واللاعب الوحيد الذي ينهي عقده هو محمد الجديدي والمفاوضات جارية معه. لا للتفريط في «لوفيغ» والملعب التونسي يعرف الآن ما ينقصه الموسم القادم وهناك تخطيط لجلب مهاجم أجنبي يكون قادرا على تقديم الدعم اللازم للخط الأمامي.. وأكد رئيس «البقلاوة» أن المدرب الحالي باتريك لوفيغ متعاقد مع الملعب التونسي لثلاثة مواسم مضيفا أنه سيواصل العمل على رأس الفريق وانه لا توجد نية للتخلي عنه مبرزا في نفس الوقت أن تواجده كرئيس للملعب التونسي يجعله يدعم هذا المدرب ويقف خلفه نظرا لما يتمتع به الرجل من مقدرة واحتراف ومرونة في التعامل مع اللاعبين. لهذه الأسباب اخترنا جيرار رئيس الملعب التونسي اختتم الدردشة معه بالحديث عن العقد الذي أبرمه الفريق مع المدرب الفرنسي جيرار وقال: «هذا الفني تمّ التعاقد معه لمدة ثلاثة مواسم ليكون المدير الفني للشبان ففريقنا يحتاج الى نظام جديد وعمل قاعدي ولا بد أن يعطي هذه القاعدة العناية اللازمة حتى يتحصل على لاعبين متكونين على أسس صحيحة من مدرسة الملعب التونسي العريقة التي لا تزال قادرة على إنجاب النجوم.