مازالت تداعيات الهزيمة الأخيرة التي مني بها الملعب التونسي وانسحابه من سباق الكأس أمام الأولمبي الباجي في ملعب رادس تلقي بظلالها على الأجواء العامة داخل مركب باردو وفسحت بالتالي المجال لسيل من الانتقادات اللاذعة طالت في جزء كبير منها المدرب «باتريك لوفيغ» حيث حملته مسؤولية ضياع الكأس بعد أن كان الفريق يأمل في الحصول عليها. بعض الأطراف داخل الهيئة المديرة استغلت ضياع الكأس وبدأت في تحركاتها في كل الاتجاهات من أجل سحب البساط من تحت أقدام المدرب «لوفيغ» الذي رأت أن أخطاءه قد تعدّدت في الأسابيع الأخيرة ولم يحسن التصرف في الرصيد البشري خاصة حين اختار اعفاء بعض العناصر الأساسية من المشاركة في مباراة البطولة التي سبقت موعد الكأس خوفا من وقوع اصابات أو حصولها على الورقة الصفراء وهو لم يكن يعلم أنه باختياراته تلك قد ساهم في قطع نسق المباريات عنها مما أثر على مردودها في مباراة الكأس ولم تجد توازنها المطلوب. الدرويش يدافع عن «لوفيغ» الفني الفرنسي «لوفيغ» الذي طالته سهام النقد من كل جهة خاصة من طرف بعض الأشخاص الذين حرمهم من فرصة التدخل في اختياراته الفنية لم يجد إلى جانبه إلا رئيس الجمعية محمد الدرويش الذي دافع عنه ببسالة وربط بقاءه على رأس الهيئة المديرة ببقاء المدرب الفرنسي «لوفيغ» لفترة أخرى. ماذا في اجتماع الهيئة المديرة؟ عقد بعض أعضاء الهيئة المديرة للمعلب التونسي في ساعة متأخرة من مساء السبت الفارط اجتماعا لا يمكن أن نطلق عليه صبغة الرسمي بما أنه التأم في منزل أحد الأحباء المعروفين وحضره ثلة من أعضاء الهيئة المديرة ورئيس الجمعية السيد محمد الدرويش وغاب عنه السيد أنور الحداد الذي يبدو أنه غير موافق على موعد عقده والمكان الذي تمّ فيه. «أجندة» هذا الاجتماع كانت موجهة بالأساس نحو عملية تقييم شامل للموسم الكروي الذي لم ينته بعد، وقراءة متمحّصة في جملة الأخطاء المرتكبة حتى يمكن تفاديها مستقبلا والشروع في الاعداد الجيد من الآن للموسم القادم وقد تداول الحضور على إبراز بعض نقاط الضعف ومكامن الخلل التي أعاقت الفريق في الأمتار الأخيرة ومنعته من تحقيق أهدافه في بلوغ منصة التتويج هذا الموسم رغم البداية الموفقة في أول المشوار، وقد طلب الجميع من رئيس الهيئة المديرة التخلي عن الفني الفرنسي لتحتدّ بعد ذلك وتيرة النقاش وينفضّ الاجتماع بمغادرة السيد محمد الدرويش الذي رفض مطلقا الحديث عن هذا الموضوع وقالها صراحة أنه متشبّث بخدمات «لوفيغ» مهما حصل. الهمامي رئيسا جديدا؟ هل سيواصل السيد محمد الدرويش رئاسة الجمعية في الموسم القادم؟ سؤال بدأ يطرح نفسه بشدة داخل أسوار مركب باردو خاصة بعد أن تردّدت في الآونة الأخيرة أخبار شبه مؤكدة تتحدث عن إمكانية اضطلاع العضو الجامعي محمود الهمامي بمنصب رئيس للجمعية وقد علمنا من مصادر جديرة بالثقة وقريبة من بعض الأطراف في الهيئة المديرة أن الهمامي قد أعطى موافقته لمسك المقاليد الادارية في الموسم الجديد واشترط في مقابل ذلك أن يحظى بالدعم المعنوي والمادي من كافة رجالات النادي.