أعاد لقاء الدور ربع النهائي لكأس تونس لكرة القدم الأضواء الى ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى عندما احتضن يوم الأحد الماضي لقاء مستقبل المرسى والنادي الافريقي. غير أن هذه «الأضواء» فضحت حالة العشب الرديئة لهذا الملعب وطرحت أكثر من سؤال حول ذلك؟ لقد أثرت حالة العشب على أداء الفريقين وعقدت عملية التحكم في الكرة وأعدمت جمالية الأداء لدى الفريقين، كمال الشبلي مدرب مستقبل المرسى والذي حقق معه نتائج جيدة جدا هذا الموسم وعلى عشب نفس الملعب يقول: «فعلا العشب لا يساعد على التحكم في الكرة ويؤثر على أداء اللاعبين لكننا تأقلمنا مع الوضع». أما بيار لوشانتر مدرب النادي الافريقي فقال لنا «قيل عن حالة العشب الكثير وعن صغر الملعب لكن لم أكن أتصور أنه بمثل تلك الحالة.. فهو لا يصلح للعب لكن مع ذلك حاولنا قدر المستطاع تطويع خططنا وأداء اللاعبين حتى لا يتأثر مردود الفريق بحالة الملعب». وحالة العشب التي عليها ملعب عبد العزيز الشتيوي هي «عدو» لمهارات اللاعبين حيث يقول أسامة السلامي «لا يمكن ترويض الكرة مع العشب أو تمريرها بالشكل الذي نريد.. إنه يغير اتجاهها وهو لا يساعد أبدا على التحكم في الكرة وقيادتها.. بل يحكم علينا بأن نمرّر الكرة دون البحث عن الجمالية.. أي علينا أن نؤمن وصول الكرة وهذا لا يحدث دائما.. أنا أقول أن ملعب المرسى بالحالة التي عليها عشبه لا يصلح للعب الكرة». ... الواضح أن هناك جُهد بذل في ملعب عبد العزيز الشتوي من حيث تلك المدارج الجديدة التي شيّدت لكن اليوم هناك مطلب جديد وعاجل يطلب إعادة تعشيب الملعب حتى يكون فعلا صالحا للعب الكرة لا أن يكون صالحا فقط ليكون مرعى للأغنام مثلما علق على ذلك أحد المتقدمين في السن.