رغم أن نتيجة التعادل بهدف لمثله التي عادت بها شبيبة القبائل من المنزه قبل حوالي أسبوعين في مواجهتها للنادي الإفريقي في رابطة الأبطال الإفريقية تعتبر إيجابية جدّا باعتبار أن التعادل السلبي أو الإنتصار بأية نتيجة في لقاء الإياب الذي سيدور بعد غد الجمعة على ملعب تيزي وزّو يرشح فريق «الكاناري» فإن واقع الأمور وتصريحات أسرة الفريق القبايلي تتسم بكثير من التخوّف والحذر نظرا لكونهم يدركون حقيقة حجم النادي الإفريقي عندما يلعب بمستواه العادي. كما أنهم يعلمون جيدا أن خبرة وكفاءة لاعبي فريق باب الجديد لن تتأثر باللعب خارج قواعده حتى وإن كان مسرح المباراة ملعب غرّة نوفمبر بتيزّي وزّو بالذات لذلك فهم متأكدون جدّا من أن أسبقية الميدان ليست ذات بال بل إن عليهم الإنتباه والتوقي من زملاء خالد المليتي الذين، وبحكم نتيجة لقاء الذهاب، سيلعبون الهجوم ولا شيء غيره لأن أيّة نتيجة غير الإنتصار أو التعادل بأكثر من هدفين تعني الإنسحاب المبكر من سباق أمجد الكؤوس الإفريقية للأندية. الشرقي: سنقابل فريقا غير الذي واجهناه فلاعب الشبيبة إدريس الشرقي الذي سجل هدف فريقه في لقاء الذهاب أشار في تصريح صحفي له بأنّ «العديد من الأمور ستتغير في مباراة الجمعة، ومن أبرزها أن النادي الإفريقي الذي سنواجهه في تيزّي وزّو لن يكون نفسه الذي قابلناه في تونس» ويضيف هذا اللاعب بأن فريق باب الجديد «سيأتي إلى الجزائر محفزا، خاصة أنّ النتيجة التي إنتهى عليها لقاء الذهاب لا تضمن له الترشح» ويواصل الشرقي كلامه بالقول بأنّ لاعبي القلعة البيضاء والحمراء «يعلمون هذا الأمر جيّدا، لذا فإنهم سيحاولون إستغلال أدنى الفرص من أجل أن يباغتونا» ويخلص الشرقي إلى أنّ على لاعبي فريقه أن يغلقوا المنافذ أمام الأفارقة . سعيد بلكالام: إستغلال كل الفرص أما المدافع سعيد بلكالام ورغم تأكيده أن الأجواء داخل فريقه طيبة جدا ومن شأنها أن تسهم في تحقيق الشبيبة للترشح لكنه أوضح أن على مهاجمي فريقه أن يستغلوا كل الفرص التي قد تتاح لهم أمام الإفريقي لأن الفريق الذي يضيّّع الفرص حسب رأيه يتلقى بالضرورة أهدافا في أوقات صعبة. غياب زيتي وحميتي ستعرف تشكيلة شبيبة القبائل في لقائه أمام النادي الإفريقي تغيب إثنين من أبرز لاعبيها بداعي الإصابة هما محمد زيتي الذي يشكو من إصابة في كاحل الرجل ولم يتمكن من التعافي منها بعدُ، وفارس حميتي الذي تعرّض إلى إصابة عضلية على مستوى الفخذ جعلته يقاطع تمارين فريقه ويكتفي بالركض الفردي الخفيف، ورغم حرص الإطار الطبي للشبيبة على معالجة هذا الثنائي في أقصر وقت ممكن وتأهيله للعب ضدّ الإفريقي فإنّه لم يوفق في ذلك. المدرب آلان قيقر متفائل أعرب آلان قيقر مدرّب شبيبة القبائل عن تفاؤله بقدرة فريقه على تجاوز عقبة النادي الإفريقي حسب التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الجزائرية عنه مؤكدا أن «الكناري» سيفوز وسيترشح، ورغم ان مدرب الشبيبة حرّ فيما يصرّح به فإنّنا سنكتفي بالإشارة إلى أن فريقه لم يقدر على تجاوز الإفريقي وهو يلعب بتسعة لاعبين في لقاء الذهاب بل إن البعض كان يخيّل إليه خاصة في الشوط الثاني أن نادي تيزّي وزّو هو المنقوص، فهل يقدر على ذلك عندما يواجهه بتشكيلة مكتملة. لعب الهجوم خلافا لما قد يعتقده البعض فإن قيقر لن يعمد إلى المحافظة على نتيجة الذهاب التي ترشح فريقه إلى الدور المقبل من رابطة الأبطال الإفريقية بل إنه سيلعب الهجوم وهو ما تم إستنتاجه من قبل الصحف الجزائرية التي إعتبرت أن تركيز الفني الفرنسي عمله خلال الحصص التدريبية الأخيرة أمام المرمى وإعتنائه بالمهاجمين بشكل لافت يؤشر إلى أن قيقر سيلعب الهجوم وذلك قصد العمل على الوصول إلى شباك الإفريقي وبالتالي تفادي أيّة مفاجأة غير سارة.