تتجه المعارضة السودانية نحو مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية المقررة في 11 أفريل الجاري لتترك بذلك الرئيس عمر البشير مرشحا وحيدا تقريبا في السباق فيما دخلت واشنطن على الخط بداعي إنقاذ هذه الانتخابات من الفشل.. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أكد أول أمس انه لن يتم إلغاء او تأجيل الانتخابات. وقد أعلن أبرز منافسي الرئيس عمر البشير ياسر عرمان مرشح حركة التمرد الجنوبية السابقة الليلة قبل الماضية انسحابه من المنافسة في الانتخابات وقال عرمان: «اتخذت قرار الانسحاب لسببين.. أولا: بعد الحملة التي قمت بها في دارفور توصلت الى قناعة بأنه من المستحيل إجراء الانتخابات بسبب حالة الطوارئ المفروضة... وثانيا: هناك مخالفات في العملية الانتخابية المزوّرة» على حد قوله.. من جانبه أعلن «ريك ماشار»، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب رئيس سلطات جنوب السودان ان الحركة الشعبية سحبت مرشحها من السباق الانتخابي. وقد انسحب أمس 4 مرشحين أساسيين معارضين للرئيس البشير من سباق الانتخابات الرئاسية. وقال مبارك الفضيل زعيم أحد فصائل حزب الأمة إنه انسحب من الانتخابات إضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق صادق المهدي زعيم حزب الأمة وإبراهيم نقود زعيم الحزب الشيوعي وحاتم السرّ مرشح الحزب الوحدوي الديمقراطي قبل أيام من اجراء الانتخابات. وتابع: أن المعارضة حتى وإن قاطعت الانتخابات الرئاسية فهي ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية مضيفا: لدينا خياران.. توحيد لوائحنا او المقاطعة». ويضمن انسحاب عرمان إعادة انتخاب البشير من الدور الأول إلا إذا قررت أحزاب المعارضة تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية. في هذه الاثناء التقى الموفد الأمريكي الى السودان «سكوت غرايشن» صباح أمس في الخرطوم عددا من كبار قادة المعارضة السودانية.. وكانت واشنطن ولندن وأوسلو قد أعربت أول أمس عن قلقها بشأن الانتخابات ودعت مختلف الأطراف السودانية من أجل اقتراع «ذي مصداقية».