رأى محلل الاقتصاد المعروف ورئيس قسم الأبحاث الدولية جيم أونيل أن الأزمة المالية الأخيرة أصابت الولاياتالمتحدة بشروخ كبيرة قد تفضي الى نهاية سيطرتها على العالم ليحلّ محلها الحلف التركي الايراني المصري. وقال في حديث لبرنامج أسواق الشرق الأوسط الذي تبثه شبكة «سي.أن.أن» إنه يهتم في الوقت الراهن بدراسة الاقتصادات المصرية والتركية والايرانية.. وأشار الى أنه معجب جدا بهذه الاقتصاديات وكذلك باقتصاد رابع وهو الاقتصاد النيجيري. وأضاف: «إذا نظرنا الى تركيا ضمن أوروبا فإنها ستكون الاقتصاد الأقوى على مستوي النمو في القارة العجوز خلال العقد المقبل.. وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور الاسلام في هذا البلد الى جانب علاقتها القوية في العالم الاسلامي فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات. أما بالنسبة الى إيران فقال: «إن إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام فرغم محاصرتها ورغم التصرفات الغريبة لقيادتها التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في هذا البلد». وأضاف أنه استبعد كل دول الشرق الأوسط في مجموعة «غولدمان ساكس» بسبب عدم وجود كثافة سكانية تسمح لها بأن تلعب دورا محوريا على مستوى العالم مضيفا أن هذا الأمر لا ينطبق على إيران التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعبا عالميا. واستبعد أونيل أن يؤدي ذلك الى انتهاء دور الدولار كعملة عالمية خاصة مع حدوث تبدلات اقتصادية في موازين القوى العالمية بين الصين والولاياتالمتحدة.