هدد مسؤول اسرائيلي بشن عدوان جديد على قطاع غزة زاعما ان اللجوء الى هذا الخيار امر لا مفرّ منه فيما دعا مسؤول آخر الى تصفية قادة حركة «حماس» بذريعة وقف عمليات المقاومة التي تنطلق من القطاع في وقت عقدت الفصائل اجتماعا لبحث آخر تطوّرات الوضع في غزة وتهديدات الاحتلال المتوالية. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي النائب تساحي هنغبي أمس إنه «لا مفرّ من خوض مواجهة عسكرية مع حركة «حماس» في ظل التطوّرات الأخيرة» في إشارة الى عملية خان يونس التي قُتل فيها ضابط وجندي صهيونيان والى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. تهديدات من جانبه قال الجنرال تسيبكا فوجيل، الرئيس السابق لأركان قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إنه يجب على الجيش ان يصعّد عملياته في قطاع غزة من خلال تصفية قيادات بارزة في حركة «حماس». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن فوجيل قوله ان عمليات الجيش المتفرقة هنا وهناك لن تفيد ولن توقف العمليات التي ينفذها المقاتلون الفلسطينيون ضدنا الا اذا تم استهداف هذه القيادات وتصفيتها. واتهم فوجيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه السبب في استمرار اطلاق الصواريخ على مدن جنوب اسرائيل لأنه أعطى الشرعية لحركة «حماس» حسب زعمه. وفي السياق ذاته كشفت شركة تصنيع الأسلحة الاسرائيلية «رافائيل» أنها اقتربت من إتمام انجاز نظام دفاعي جديد لدبابات «ميركافا» وقالت إنه قادر على إسقاط الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها الى هدفها. وقالت الشركة ان جيش الاحتلال سيبدأ بحلول نهاية العام الحالي تجهيز دباباته بالنظام الجديد المضاد للصواريخ والذي أطلقت عليه اسم «الكأس». وأضافت ان النظام الدفاعي الجديد سيكون عاملا رئيسيا في تغيير قواعد لعبة الدفاع الجوي في المنطقة خصوصا في ضوء تصاعد احتمالات نشوب مواجهة جديدة مع «حماس». وقد عقدت الفصائل الفلسطينية («فتح» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» والجبهتان الشعبية والديمقراطية) اجتماعا مساء أمس لمناقشة المستجدات الأخيرة في القطاع إضافة الى تهديدات الاحتلال بشن عدوان جديد على القطاع. «حماس» تتهم في الأثناء اتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية امس الحكومة الفلسطينية بالتنسيق مع اسرائيل لقمع نشاطات المقاومة مؤكدا ان خيارات الحرب مفتوحة مع الاحتلال. ونقلت قناة «الجزيرة» الاخبارية عن مشعل قوله: «إن حكومة فياض والسلطة الفلسطينية تعمل بالتنسيق مع الكيان الصهيوني على قمع نشاطات حركة المقاومة في رام الله ومنع حركات المقاومة من تقديم الدعم للمقدسيين في مواجهة الاحتلال». وأوضح مشعل بعد اجتماع لجنة المتابعة السياسية المنبثقة عن مؤتمر المقاومة ان جميع الخيارات مفتوحة مع الاحتلال بما فيها الخيار العسكري على كافة الأصعدة في غزة والضفة ولبنان. وأضاف مشعل: «لن نصبر على الحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل على غزة بدعم من جهات فلسطينية وغربية». وأكد ان المصالحة الوطنية الفلسطينية مجمدة ليس بسبب «حماس» ولكن لأن ورقة المصالحة المصرية لم تقم على الثوابت الفلسطينية المتفق عليها. واتهمت كتلة «حماس» البرلمانية أمس الإدارة الأمريكية بتقديم الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل استهداف الحركة وضرب قطاع غزة. وندّد النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر في بيان صحفي بالموقف الأمريكي الذي دعا حركة «حماس» وإسرائيل الى وقف التصعيد الحاصل وعدم زعزعة الهدوء والاستقرار على امتداد الحدود مع قطاع غزة. وأضاف بحر أن الإدارة الأمريكية تحاول التعتيم على حقيقة الجرائم الاسرائيلية المقترفة بحق الشعب الفلسطيني والعمل على تبريرها بكل الوسائل.