دعا رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى إلتزام الهدوء والحفاظ على الوحدة الوطنية، وذلك عقب مقتل زعيم اليمين المتطرف من البيض في البلاد يوغين تيربلانش. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن زوما قوله: «إن على المواطنين عدمَ السماح لأحد باستغلال الوضع لإثارة الحقد والكراهية العنصرية»، كما وصف مقتل تيربلاش بأنه «أمر رهيب» وبعث بتعازيه لذوي القتيل. وقالت الشرطة ان الزعيم العنصري تعرض للضرب حتى الموت في مزرعته شمال غربي البلاد، وقد وجهت الشرطة تهمة القتل إلى اثنين من العمال لديه. ومن جانبها، حثت الحركة اليمينية المتطرفة التي كان يتزعمها تيربلانش عناصرها بتوخي الهدوء، قائلة إن لمقتله ابعاد سياسية وهو ادعاء ينفيه حزب المؤتمر الافريقي الحاكم. إلا ان الحركة وصفت مقتل تيربلانش بأنه «اعلان حرب» ووعدت بالانتقام لمقتله. وقال متحدث باسم الشرطة: «لقد عثر على جثة تيربلانش في سريره، وقد ظهرت اصابات على وجهه ورأسه». وذكرت التقارير أنه يُعتقد بأن تيربلانش قُتل على خلفية نزاع نشب بينه وبين اثنين من العمال الذين كانوا يعملون لديه ولم يتلقوا أجورهم. وتم اعتقال الاثنين اللذان يبلغان من العمر 15 و21 عاما ووجِّهت إليهما تهمة قتل تيربلانش الذي خرج من السجن في عام 2004 بعد ثلاثة اعوام من فترة حكم بلغت خمسة عقب ادانته بجريمة الشروع بالقتل. وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة فنترزدورب شمال غربي البلاد حيث المزرعة التي قتل فيها تيربلانش، حذر وزير الشرطة الأفريقي الجنوبي ناثي امثيثوا من مغبة استغلال الحادث لاذكاء نيران التوتر العنصري. وقال انثيثوا: «نناشد الافارقة الجنوبيين من كل المشارب السياسية والعرقية الامتناع عن الادلاء بأية تصريحات استفزازية».