تعهد حزب البعث العراقي المقاوم أمس بشن المزيد من العمليات المسلحة النوعية ضد الاحتلال وفق استراتيجية قتالية جديدة تخرج المقاومة من منعطف تراجع عملها المسلح، فيما هزت تفجيرات مدوية العاصمة العراقية بغداد أودت بحياة العشرات وجرحت أكثر من مئة. وأكد «حزب البعث العراقي» أنه سيبقى ضاغطا على الزناد لتحرير البلاد. وقال الحزب في بيان رسمي وزع الليلة قبل الماضية ان الأسابيع والأشهر القادمة ستشهد مرحلة جديدة من قتال الاعداء تخرج المقاومة من منعطف تراجع أدائها العسكري مضيفا ان فصائل المقاومة ستكون يدا واحدة في الميدان. وشدد جناح محمد يونس على أن الاستراتيجية القتالية الجديدة ستنطلق من ذات الأسس التي أشعلت شرارة المقاومة المسلحة في الساعات الأولى من صباح العاشر من أفريل 2003. معاهدة وأكد أن البعث حركة تقول ما تفعل... وتفعل ما تقول مشيرا الى أن المقاومة تعاهد الله ثم العراقيين على ان لا تلقي سلاحها مهما بلغت التضحيات وطال الأمد وأن أعين مقاتلينا ستبقى متيقظة حتى التحرير الكامل بخروج آخر جندي أجنبي أو مرتزق أو مستشار أو غيره من أرض العراق. وشن الحزب هجوما لاذعا على القوى السياسية الحالية في العراق متهما إياها ب «الاجرام» والعمالة لصالح القوات الأجنبية منذ أيام مؤتمر لندن الذي عقدته المعارضة العميلة قبل الاحتلال بأشهر قليلة ووصف الانتخابات التي جرت مؤخرا بالديمقراطية المزيفة بعينها، موضحا أن زيفها تكشف عبر مقاطعة الشعب العراقي لها. وأردف أن قواعد البعث في العراق رفضت دعوات لمشاركة الحزب في الانتخابات وقاطعتها في كل أنحاء البلاد. حمام دم وفي الاطار الميداني، لقي ما لا يقل عن 40 شخصا مصرعهم وأصيب 140 آخرين في تفجيرات دموية هائلة استهدفت 7 مباني سكنية في بغداد وضواحيها. وقالت مصادر أمنية إن التفجيرات حصلت في مناطق: جكوك والشعلة (شمالا) والعلاوي (وسطا)... والاعلام والشرطة الرابعة والعامل (جنوب غرب). وأضافت ان 4 مبان انهارت بفعل التفجيرات، مشيرة الى ان الهجوم في محافظة «العلاوي» وقع على مقربة من المبنى القديم للسفارة البريطانية. وهرع سكان الأحياء المجاورة للمناطق المنكوبة لإغاثة الضحايا والعالقين تحت الأنقاض بواسطة المعاول والأدوات المنزلية، وسط غضب عارم على الحكومة العراقية الحالية التي آثرت اللعبة السياسية وتشكيل الحكومة على تأمين الأمن والحماية للمواطنين.