كشفت تقارير صحفية عن شبكة اسرائيلية جديدة مورطة في المتاجرة بالأعضاء البشرية حيث اعتقلت الشرطة الاسرائيلية في شمال فلسطينالمحتلة 6 أشخاص بينهم جنرال متقاعد في الجيش يدعى مائير زامير يشتبه في ضلوعهم في هذه الفضيحة. وأشارت الشرطة الى أنها اجرت تحقيقا سريا كشف عن الشبكة المذكورة، في أعقاب شكوى تقدمت بها امرأة تبلغ من العمر 50 عاما من سكان مدينة الناصرة في الجليل وكانت تعاني من ضائقة مالية. وذلك حسب ما أفادت به الصحف الاسرائيلية. وأكدت المرأة التي تقدمت بالشكوى للمحققين أنه تم خداعها والتغرير بها، فقد استجابت لإعلان نشر في صحيفة عربية محلية تصدر في الناصرة وجاء فيه: «مطلوب كُلْيَة مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دولار» مضيفة انها وبعد الاتصال بالمعلنين أرسلوها الى أذربيدجان لإجراء فحوص طبية وخضعت هناك لعملية استئصال كليتها. وتابعت أنها وبعد عودتها الى البلاد لم تحصل على المال مثلما تعهدوا لها. وقالت الشرطة ان التحقيقات أظهرت أن هذه الشبكة واسعة النطاق وتعمل في مختلف أنحاء اسرائيل منذ بضع سنوات وهي تضم تجار أعضاء بشرية ووسطاء ومحامين منهم محامو الجنرال الاسرائيلي المشتبه به. وتقوم هذه الشبكة باستغلال الظروف الاقتصادية لبعض العائلات وتغريهم بالمبالغ المالية العالية لقاء التبرع بأعضائهم وفي معظم الحالات كانت هذه الشبكة تدفع مبالغ بسيطة وفي أحيان أخرى لم تدفع شيئا وقد أظهرت التحقيقات ان عمليات الاستئصال كانت تجري في دول أوروبا الشرقية أو الفلبين وكذلك في الاكوادور. وأضافت الشرطة انها تلقت عدة شكاوى مشابهة لشكوى المرأة، حيث تم الاحتيال على عدة أشخاص من قبل الشبكة المعنية ولم يتم دفع المبالغ لهم مقابل عمليات الاستئصال. كما كشفت الشرطة ان «الشبكة تنتشر وسط الجمهور بواسطة الصحف المحلية ومواقع الانترنات».