تورط لاعب كرة قدم سابق باحدى الفرق التونسية مع شابين آخرين بتكوين عصابة من أجل ترويج المخدّرات والمتاجرة فيها خلال شهري ماي سنة 2005 فيما بين تونس العاصمة ومدينة سيدي علي بن عون ولاية سيدي بوزيد. فنال كل واحد منهم أول أمس في قفصة عقوبة بالسجن مدة عشرين عاما مع 20 ألف دينار خطية. وتعود وقائع القضية الى يوم 6 ماي 2005 اثر ورود معلومات عن شاب من أصيلي منطقة سيدي علي بن عون في اقتحام مجال المخدرات فالتجأ الى أحد أجواره قصد مساعدته وربط الصلة بينه وبين أشخاص لهم ضلع في هذا الميدان بتونس العاصمة، فتولى الوسيط إعلام أعوان الأمن بالمنطقة بالموضوع وتمت متابعة العملية منذ بدايتها من خلال نصب كمين للشاب الأول الى أن وقع ضبطه متلبسا أثناء عودته من تونس العاصمة الى مدينته وبحوزته ثلاث قطع من مخدّر القنب الهندي عثر عليها الأعوان تحت كرسي السيارة التي كان على متنها. وأنكر المتهم تماما ضلوعه في جريمة ترويج المخدرات أو أي علاقة له بها وحتى معرفته لنوعية المادة المحجوزة تحت كرسيه بالسيارة، وصرّح بأنه فعلا رافق الوسيط (المخبر) الى تونس العاصمة بحكم رابطة الجوار لمساعدته على قضاء بعض شؤونه. وأضاف أنه وقع الزج به في هذه الجريمة بصفة كيدية لحصول خلافات سابقة بينه وبين المخبر. وقد ذكر المخبر أنه رافق جاره الى العاصمة حيث التقيا شابين أحدهما لاعب كرة قدم سابق فتم التعارف وتسلم جاره منهما المادة المخدرة المحجوزة، لكن المتهمين الاثنين الآخرين تمسكا مثل الأول بالانكار التام. وقد تم الافراج عن المتهمين في بداية الأبحاث وتم استدعاؤهم اثر ذلك للمثول أمام الدائرة الجنائية في عدة مناسبات، لكنهم تغيبوا عن جلساتها. وبجلسة أول أمس رأت هيئة المحكمة ثبوت إدانة المتهمين الثلاثة بتهمة تكوين عصابة بقصد المسك والحيازة والعرض والتوسط للاتجار في مادة المخدّرات وفق نص إحالة دائرة الاتهام وقضت غيابيا بسجن كل واحد منهم مدة عشرين عاما مع تخطئة كل واحد منهم بعشرين ألف دينار.