سؤال كبير لم يجد له جمهور الترجي الجرجيسي ولا مسؤولوه أي تفسير، ذلك المتعلق بأسباب تراجع مردود فريقهم وغياب العزيمة لدى لاعبيه، خاصة أن المجموعة المتوفرة على ذمة سفيان الحيدوسي لا ينقصها شيء وتضم عدة لاعبين بارزين على الساحة أو كانوا هكذا. هذا الأمر يوحي بوجود خلل ما، قد يكون ناتجا عن الافراط في فرض الانضباط الذي كان غائبا، أو ضريبة صرف مستحقات اللاعبين في اجاله ب «المسبق» بالنسبة لأجزاء هامة من منح الانتاج والامضاء حيث ضعف المردود وغابت العزيمة وحب الانتصار بضمان الأموال التي لم يتحصل عليها زملاؤهم حتى في الفرق الكبرى .... أدخل الحيرة على المسؤولين والانصار. الحيلة في ايجاد الحلول البديلة الوضعية الحالية تعود عليها الترجي الجرجيسي في السابق وخبرها كما يلزم ونجح في اجتيازها بامتياز مقابل فشله مرتين تميزتا بتعويله على غير العادة على نسبة كبيرة في تشكيلاته الأساسية على غير أبنائه تماما مثل الموسم الحالي، وباعتبار أن الزمان ليس الزمان وتنظيم البطولة ليس نفسه بدخول الاحتراف، اقتنع الجميع بأنه لا فرق بين المنتدب وابن الجمعية الا بما يقدم فوق الميدان، لكن اكتشف الكل أن لا شيء تغير باستثناء «انتفاخ» مبالغ المرتبات والمنح بينما بقيت العقليات على حالها، وبالنسبة للترجي الجرجيسي فإن الحل موجود وهو على «ظهره» هذا الذي يبحث عنه، ويتمثل في شبان الجمعية الذين ينتظرون فرص البروز التي ولئن مكنهم منها الحيدوسي فإنها كانت بصفة اضطرارية ووقتية بمناسبة غياب الأساسيين حيث يراهن جل الفنيين على أن الصادق الوريمي والياس السماعلي، ومالك بحر، وراضي الفقراوي، ومنتصر كويدة، ومحمد علي سلامة وحمزة عدالة ووليد مشارك ومروان عبد السلام، لا يفوقونهم في شيء أغلب المنتدبين الأساسيين من غياب العزيمة خلال المقابلات الرسمية والجدية أثناء التمارين. كما يمكن أن يمثل الصادق الوريمي أو إلياس السماعلي أو راضي الفقراوي حلا لتراجع مردود الفريق بصفة كبيرة خلال غياب نجم الفريق وابن الجمعية مروان بالغول. الانضباط مفقود وشرطه موجود! انطلاقا من أن الشرط الأساسي لفرض الانضباط يتمثل في درجة أولى بخلاص مستحقات اللاعبين في آجالها وباعتبار أن المال الذي تفتقر اليه أغلب الجمعيات و «تبكي عليه» حتى الكبيرة منها، هو متوفر في الترجي الجرجيسي فإن المسؤولية بكل ثقلها ملقاة على كل اللاعبين وبالأخص على المنتدبين منهم بأموال طائلة، «ليحللوا» المبالغ التي تسلموها وليكونوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم والآمال التي علقت عليهم.